قتل31 شخصا علي الأقل, بينهم عناصر من قوات النظام السوري أمس في تفجير انتحاري عند أطراف مدينة حماة في وسط سوريا, بحسب ما ذكر التليفزيون السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد, إن بين القتلي عناصر من القوات النظامية, إثر تفجير رجل شاحنة مفخخة, مشيرا إلي أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحي بعضهم في حالة خطرة. وفي هذه الأثناء, أفادت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني أن الحزب يستعد لمعركة فاصلة في القلمون الواقعة بين وادي بردي والحدود اللبنانية السورية, علي أن تكون بأسرع وقت ممكن قبل انعقاد مؤتمر جنيف2, المتوقع منتصف الشهر المقبل. وأضافت المصادر, أن الحزب يرصد لهذه المعركة أكثر من15 ألف مقاتل وأنه يسعي لكي تكون المعركة قصيرة قبل مؤتمر جنيف, علي أساس أن موسم الشتاء لن يساعد مقاتلي الثورة السورية في التصدي وسيكون من السهل الانتصار عليهم. ويجري الترويج لمعركة القلمون بدعوي أن إحدي السيارات المفخخة التي تم اكتشافها بالضاحية الجنوبية بلبنان جري تفخيخها في القلمون السورية. ويتخوف أهالي القري اللبنانية الواقعة علي الحدود في البقاع لاسيما بمنطقة عرسال من تفجير حزب الله للمعركة هناك إذ ستكون لها تبعات تزيد من حالة الانقسام ومن اشتعال الأزمات داخل لبنان علي خلفية المعارك التي يخوضها حزب الله في سوريا. وبدوره حذر قائد بالجيش الحر, طلب عدم نشر اسمه, حزب الله من الإقدام علي هذه الخطوة, مشيرا إلي أن القلمون تضم مقاتلين يزيد عددهم عن مقاتلي حزب الله ويستطيعون التصدي لقوات الحزب في حال أقدم علي ذلك. ومن ناحية أخري, تلتقي دول غربية وعربية بالمعارضة السورية غدا في لندن من أجل الدفع بمحادثات سلام طال إرجاؤها في جنيف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويجمع المؤتمر ممثلين عن المعارضة السورية ووزراء خارجية من مجموعة لندن11, التي تشكل نواة مجموعة أصدقاء سوريا وتشمل الولاياتالمتحدة وفرنسا والسعودية. وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بأن الدول ستناقش التحضيرات لمؤتمر جنيف ودعم الائتلاف الوطني السوري المعارض وجهودنا لانجاز حل سياسي لهذا النزاع الماساوي.وتركز الدول الكبري علي حل سياسي للحرب في سوريا بعد تخلي واشنطن عن خطط شن غارات جوية علي سوريا ردا علي هجوم كيميائي مفترض اتهمت نظام الأسد بتنفيذه. وتسعي واشنطن ودول الغرب لمحادثات جديدة بين النظام السوري والمعارضة للتوصل الي حل تفاوضي للنزاع الذي قتل اكثر من115 ألف شخص منذ انطلاقه مارس.2011 لكن داعمي المعارضة العرب والغربيين يواجهون رفض فصائل معارضة للمشاركة في مؤتمر جنيف2 المقرر في الشهر المقبل مادام الاسد في السلطة. ووافق الائتلاف المعارض علي المشاركة في مؤتمر لندن مؤكدا انه سيركز علي تفسير هذه الدول لجنيف2, وما تتوقع أن ينتج عنه. وترمي هذه المحادثات إلي وضع خارطة طريق باتجاه انتقال سياسي في سوريا وإقامة حكومة انتقالية. وأكد المسئولون السوريون تكرارا إرادتهم المشاركة في محادثات جنيف لكن بلا شروط مسبقة علي غرار المطالبة باستقالة الأسد. كما سيعقد الائتلاف المعارض نقاشات داخلية في اسطنبول هذا الأسبوع يتوقع أن تنتهي بتصويت علي المشاركة في محادثات جنيف وعلي تشكيل حكومة انتقالية. في مؤشر علي الانقسامات العميقة حول مؤتمر جنيف,وسبق أن أعلن المجلس الوطني السوري الذي يشكل فصيلا أساسيا في الائتلاف أنه يعارض المؤتمر وهدد بالانسحاب من الائتلاف إن شارك. وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة سورية أمس أن دمشق وافقت علي استقبال المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي الأسبوع المقبل شرط التزامه الحياد ودوره كوسيط في النزاع السوري, وذلك بعد حملة سورية عنيفة علي الموفد الدولي تلت زيارته الأخيرة الي دمشق في نهاية العام.2012 واعتبر وليد المعلم وزير خارجية سوريا أن الإبراهيمي خرج عن طبيعة مهمته وانحاز عن مهمة الوسيط. وفي هذه الأثناء, ندد مؤسس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ب نفاق المجموعة الدولية في تركيزها علي الأسلحة الكيماوية وتغاضيها عن حمام الدم المستمر في سوريا.وقال عبد الرحمن في سوريا ومن بين أكثر من120 ألف شخص قتلوا, بينما سقط500 بالسلاح الكيميائي. فهل هذه الوفيات افظع من غيرها؟. وعبر رامي عبد الرحمن عن غضبه واستيائه من الوضع. وأضاف لم يتغير شيء علي الإطلاق.