اتهم الخبراء الأمنيون جماعة الاخوان بتمويل الروابط الشبابية لتشجيع الأندية الرياضية الألتراس وتوجيههم في ارتكاب أعمال واستخدامهم كأداة لها في الشارع بهدف استمرار تصدير صورة انقسام الشارع المصري, خاصة وأن الجماعة تفقد أنصارها يوما تلو الآخر, وهو ما ظهر جليا في تصدر شباب الالتراس لمسيرات الجماعة أمس الأول وارتكاب اعمال عنف آخرها في مطار القاهرة وما قاموا به أمس من قطع للطرق تسبب في إحداث شلل مروري بمنطقة وسط البلد أمام مكتب النائب العام. وقالوا أن قيادات بارزة في تنظيم الجماعة قامت بزرع عناصر من شباب الاخوان داخل هذه الروابط من خلال ضخ أموال ضخمة في الوقت الذي توقفت فيه الأندية الكبري عن رعايتهم نظرا لتأثر النشاط الكروي بشكل عام بعد الثورة, وأن التنظيم الدولي خصص2 مليار دولار لتنظيمات ومجموعات ضمنها الألتراس في كل روابط الأندية للقيام بزعزعة استقرار الأمن المصري عقب30 يونيو. اللواء خالد مطاوع الخبير الأمني طالب بعدم تعميم الاتهامات الموجهة للألتراس علي كل شباب تلك الروابط الرياضية, مشيرا الي أن هناك معلومات مؤكدة بأن الاخوان قاموا بدعم عدد من قيادات تلك الروابط, خاصة رابطتي ألتراس أهلاوي وألتراس زملكاوي الوايت نايتس من خلال نائب المرشد المحبوس حاليا خيرت الشاطر و الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المحبوس أيضا. وقال أن خيرت الشاطر قام بتقديم الدعم لألتراس الأهلي بينما قدم أبو اسماعيل الدعم الي الوايت نايتس, موضحا أن هذا الدعم لم يكن دعما ماديا فقط ولكن كان أيضا من خلال زرع بعض عناصر من شباب الجماعة في تلك الروابط وتمكينها من السيطرة عليها وتوجيه قياداتها للمشاركة في بعض الأحداث بغرض إحداث حالة من عدم الاستقرار وضرب الأمن سواء كان هذا قبل ثورة يناير أو بعدها أو حتي أثناء فترة حكم محمد مرسي بغرض إضعاف المنظومة الأمنية الرسمية ليحل محلها ميليشيات الجماعة والجماعات الدينيةالموالية لها. وقال أن وجود هؤلاء الشباب في الشارع بهذه الصورة يؤدي الي اندساس عناصر الاخوان التي تم تسليحها من قبل القيادات الحالية للجماعة واستهداف قيادات أجهزة الأمن وارتكاب جرائم قتل داخل صفوف الشباب لإيجاد حالة ثأرية بين الالتراس والأمن, تنفيذا لتوجهاتهم التي تهدف الي ترويع الآمنين وضرب الاستقرار الوطني وتعميق حالة الانقسام وزرع روح الكراهية في قلوب الشباب حتي تتمكن الجماعة من السيطرة علي الشارع ولو في المستقبل, بدوره قال اللواء محمد مجاهد رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط والخبير الاستراتيجي إن شباب الألتراس تحولوا الي قوة لإحداث الفوضي وعدم الالتزام بالقوانين, وأصبح دورهم ينحصر في كسر هيبة الدولة, مشيرا الي أن الشباب الذي يتحرك في الشارع الآن ينتمي لكل روابط الأندية وليس النادي الأهلي فقط. وأوضح أن استمرار ممارسات هؤلاء الشباب تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري, وطالب بعدم الخلط بين المشجعين الحقيقيين وتلك المجموعات المأجورة التي تتلقي تمويلات بهدف إحداث تلك الحالة الفوضوية التي يشهدها الشارع, وقال أن الأحداث الأخيرة التي شهدها مطار القاهرة عدة أيام ومشهد تصدر الالتراس لمسيرات الإخوان أمس الأول كشفت عن وجود علاقة تنظيمية وثيقة بين تلك الروابط والتنظيم الإخواني. وطالب مجاهد بضرورة اعادة هيبة الدولة وعدم الرضوخ الي تهديداتهم ومحاصرتهم, بالإضافة الي إيجاد حلول جذرية طويلة الأمد من خلال عمل برامج نفسية واجتماعية لإعادة تأهيل هؤلاء الشباب تشرف الدولة علي تنفيذها. من جانبه اتهم اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجي جماعة الاخوان بضخ أموال طائلة لعدد من التنظيمات والروابط بهدف إدخال مصر في دوامة الفوضي, مشيرا الي أن المعلومات كشفت عن أن التنظيم الدولي للإخوان قام بتخصيص2 مليار دولار لتلك المجموعات الاجرامية, وقال ان الالتراس جزء منها باعتباره إحدي وسائل الماسونية العالمية لهدم أنظمة الحكم التي تعمل تحت عباءة تشجيع كرة القدم. وقال سويلم أن كل تلك المحاولات مصيرها الفشل لأن هناك جهازا أمنيا قويا يعمل في مصر لرصد هذه التحركات والتمويلات والعمل علي إحباط مخططاتهم, وأن مصر لن تسمح بأن تكون دولة فاشلة. من جهته قال اللواء حمدي بخيت الخبير الأمني أن الالتراس شأنه شأن كل التجمعات التي تعتمد في حركتها علي الدعم المادي للتجمهر, وأن الاخوان استغلوا توقف النشاط الكروي وانشغال الأندية الرياضية التي تمثل تلك الروابط وقاموا بضخ أموال ضخمة لحشدهم وتحريكهم بدوافعهم السياسية, ليس ذلك فقط بل أن الاخوان قاموا أيضا باستئجار بلطجية محترفين واستغلوهم في تلك الممارسات المشبوهة مستغلين تردي الأوضاع الاقتصادية التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية. وقال ان روابط التشجيع التي يطلق عليها الالتراس لا تعرف شيئا عن السياسة والإخوان استغلوا هذا وقاموا باستقطابهم في الشارع عقب سقوط نظامهم في30 يونيو الماضي.