سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فوز تاريخي للنجوم السوداء علي الفراعنة بنصف دستة أهداف أخطاء جماعية وفردية وغياب لكل مفردات المهارة من اللاعبين والجهاز الفني
لاعبو غانا تفوقوا في كل شيء السرعة الانتشار والأداء الجماعي والفردي
نال المنتخب الوطني هزيمة قاسية وتاريخية أمام نظيره الغاني في ذهاب المواجهة الفاصلة لتصفيات كأس العالم بستة اهداف مقابل هدف, ليصبح الفراعنة عمليا خارج التاريخ بالنسبة للتأهل الي المونديال لصعوبة بل واستحالة المهمة في مباراة العودة. تفوق كواسي ابياه وكتييته في كل شيء علي بوب برادلي الذي كتب اسوأ نهاية له مع المنتخب, فقد فشل في اول اختبار جاد بعد ان ساعدته الظروف علي تخطي منافسين ليسوا علي المستوي المطلوب. أخطاء بالجملة شهدتها احداث الشوط الأول.. فعلي الرغم من جميع التحذيرات التي جري اطلاقها حول قدرة وقوة اسامواه جيان, ولكن لم يتعلم المنتخب الدرس.. وشهدت الدقائق الاولي طوفانا من الضغط الغاني لاسيما من الأطراف عن طريق اسامواه, ووسط ارتباك دون مبرر من المدافعين.. وتراجع لا داعي له من لاعبي خط الوسط. تقدم المنتخب الغاني علي مصر بثلاثة اهداف مقابل هدف في الشوط الاول, استحق منتخب النجوم السمراء التقدم بهذه النتيجة بعد ان قدم اداء رائعا دفاعا وهجوما, واستغل الاخطاء الساذجة من مدافعي مصر, ولاسيما قلبي الدفاع وائل جمعة ومحمد نجيب, وسيطر تماما علي منطقة المناورات بقيادة الثلاثي المرعب اسامواه جيان ومونتاري وايسيان.. وكان في مقدوره التقدم بعدد وافر من الاهداف لولا تألق شريف إكرامي الذي كان في افضل حالاته, وحال دون تحقيق المنافس عدد قياسي من الاهداف. منذ اللحظة الأولي في هذا الشوط كان هناك حالة من الارتباك غير المبرر من المنتخب لاسيما من خط الدفاع أو الوسط, وكان هناك نوع من التوهان والسرحان, وكانت كل هجمة تحمل بين طياتها رائحة اقتراب المنافس من مرمي إكرامي في ظل المستوي الضعيف للمدافعين ولاعبي خط الوسط. بدأ المنتخب الغاني بالتسجيل بعد مرور اربع دقائق فقط عن طريق جيان اسامواه مستغلا ارتباك الدفاع, ثم اضاف وائل جمعة الهدف الثاني بعد23 دقيقة خطأ في مرماه ونجح ابو تريكة في تعديل النتيجة بهدف من ركلة ترجيح في الدقيقة40 ولكن وارث عاد ليعيد تقدم النجوم بفارق هدفين بعد ذلك بثلاث دقائق فقط. لم يتغير شيء في الشوط الثاني علي الرغم من التغييرات الشكلية التي اجراها الجهاز الفني, ولكنه ظل فاشلا في التعامل مع الهجوم الغاني بقيادة العفريت جيان اسامواه.. فلم تكد تمر دقائق معدودة الا ويسجل جيان الهدف الرابع والثاني له, ولم نشعر بوجود شيكابالا بعد الدفع به بدلا من احمد شديد قناوي. حاول المنتخب القيام ببعض الهجمات علي استحياء دون خطورة حقيقية في ظل الغيبوبة التي عاش فيها لاعبو الفريق والاستسلام الواضح لتفوق المنافس.. والذي كشف بالفعل الحجم الحقيقي لمحترفينا, فقد تاهوا في الملعب وكان الجهاز الفني عاجزا في التعامل مع مجريات اللقاء. كلف غالي المنتخب الهدف الخامس بخطأ تسبب في ركلة جزاء مشكوك في صحتها احتسبها الحكم المغربي الذي اثار علامة استفهام بقراراته المتضاربة, ويسجل سولي مونتاري الهدف الخامس, ويهدر محمد نجيب ومن بعده شيكابالا أكثر من فرصة محققة لتحسين النتيجة. سحب المدير الفني لغانا كوايسي ابياه كلا من جيان وايوا بعد ان اطمئن للنتيجة, وظل الوضع علي ما هو عليه من السلبية الهجومية للمنتخب, والسذاجة الدفاعية من لاعبينا لاسيما مع قيام برادلي بدور المتفرج مثل باقي المشجعين, ويسجل منتخب غانا الهدف السادس في مفاجأة من العيار الثقيل, ليحجز النجوم مقاعدهم في المونديال عن جدارة واستحقاق.