تابعت بعضا من تصريحات وزير البحث العلمي, بأن مشكلة مصر هي أزمة العقول وهجرة العلماء بحثا عن ظروف وفرص أفضل, وأضيف إليه أن نمط التفكير المصري الآن تباعد مع مفهوم العلم والبحث, وبالتالي تخلف عن التقدم, فليس سرا أن ماليزيا بتقدمها وكوريا الجنوبية التي تعتمد20% من الناتج القومي للبحث العلمي قفزتا إلي قمة التكنولوجيا المنافسة عالميا, برغم أنهما من العالم الثالث, في حين أن مصر العريقة لا تعتمد أكثر من04,% وأصبحت طاردة لأبنائها المبدعين, بل إن صناعة العلماء التي تبدأ منذ الطفولة بالتعليم, فقتلها بنظام الحفظ والتلقين وجمع الدرجات ولو بالغش لنجد أنفسنا وحسب تقرير الأممالمتحدة هذا الأسبوع في الترتيب الأخير عالميا وهو(148) في التعليم الأساسي للأسف, وبالمقارنة نجد دولة مثل إسرائيل تنفق علي البحث العلمي7,4% من دخلها القومي, وسجلت نحو17 ألف براءة اختراع في مقابل800 اختراع في تاريخ الدول العربية مجتمعة, لذلك فإن إسرائيل تحتل المركز الثالث عالميا متفوقة علي معظم دول العالم المتقدم في مجالات التكنولوجيا والبحث العلمي. أقول: يجب ألا نضيع بلادنا ومستقبل أبنائنا إلي هذه الدرجة, وأن نعمل علي أن يكون التعليم بداية للتصحيح والدخول إلي المستقبل بالبحث العلمي, ويكفي أننا نستورد معظم غذائنا وكسائنا, وأصبحنا ملطشة اقتصادية نعيش علي الإعانات والمعونات.. نريد أن يدخل البحث العلمي بدءا من مناهج الصف الأول الابتدائي, ونعلم الطفل كيف يبحث وينتقد بفكر علمي مستنير.. فهذا هو الطريق الوحيد لإنقاذنا. لمزيد من مقالات وجية الصقار