في بوادر انفراجة لأزمة ايران مع الغرب بشأن برنامجها النووي قدمت طهران ما وصفته أمس بأنه خريطة طريق جديدة خلال المفاوضات السداسية التي بدأت في جنيف أمس, وتضم إلي جانب إيران كلا من الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ويطلق عليها مفاوضات5+.1 وهي أول جولة مفاوضات رسمية بين طهران والدول الخمس منذ تولي الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني السلطة في شهر أغسطس الماضي. وبالرغم من السرية والتكتم اللذين أحيطت بهما المقترحات الإيرانية أو الأفكار الجديدة كما وصفها المسئولون الايرانيون, فان المحللين كشفوا عن أن الهدف منها التوصل إلي اتفاق بين ايران والدول الغربية خلال أقل من عام, تسبقه مرحلة أولي مدتها لا تزيد علي شهرين, وتسعي إيران خلال المحادثات الحالية إلي الحصول علي موافقة الدول الخمس علي الصيغة الجديدة أو الخريطة الجديدة, وهي أن تلتزم إيران بالحد من برنامجها النووي, وطموحاتها مقابل تخفيف الدول الغربية عقوباتها الاقتصادية ضد طهران, ومن المعروف أن ايران ترفض منذ عام2006 مطالب مجلس الأمن الدولي, والدول الغربية بوقف تام لتخصيب اليورانيوم الضروري لإنتاج, وتطوير أسلحة نووية. والواقع أنه لن يعارض أحد سعي إيران أو غيرها لانتاج الكهرباء من الطاقة النووية, ولكن أن تسعي إيران لامتلاك أسلحة وقدرات نووية حربية, فإن ذلك يثير قلقا كبيرا لدي الدول العربية خاصة الخليجية التي لاتمتلك قدرات أو رادعا نوويا. غير أن قلق الولاياتالمتحدة والغرب علي إسرائيل من امتلاك إيران أو أي دولة بالمنطقة قدرات نووية أكبر بكثير من خوفها علي الدول العربية بالرغم من امتلاك إسرائيل قدرات نووية طموحة, وعدم امتلاك العرب أية قدرات نووية رادعة! لمزيد من مقالات راى الاهرام