أحسنت وزارات السياحة والآثار والطيران صنعا عندما أدركت أهمية وضع خطة عاجلة لإنقاذ السياحة من عثرتها, ولكن لماذا يقتصر الترويج السياحي علي مناطق معينة, في حين أن الترويج يمكن أن يتناول مدنا ترتبط بعلاقات ثقافية بالعالم الخارجي, والمثل علي ذلك الرابطة القوية بين رشيد وفرنسا حتي إن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك تحدث في إحدي خطبه عن أن فرنسا تذكر دائما ما قام به العالم الفرنسي شامبليون من فك رموز حجر رشيد. إن الأثريين في فرنسا يقيمون مؤتمرا سنويا في ذكري فك رموزه, ويتناولون رشيد في موقعها علي ضفتي النيل والبحر, وأيضا حجر رشيد الذي تم العثور عليه في قلعة رشيد, والذي أدي فك رموزه إلي تقديم مفتاح الحضارة المصرية القديمة إلي العالم. والأمر الثاني ما يخص زواج القائد الثالث للحملة الفرنسية علي مصر مينو, الذي أشهر إسلامه وأصبح اسمه عبدالله مينو, وتزوج من زبيدة الرشيدية, وتوجد الوثيقة الشاهدة علي ذلك بمتحف رشيد, حتي إن بعض الفرنسيين السياح يحرصون علي مطالعة هذه الوثيقة. والغريب أن اسم شامبليون لم يتم إطلاقه علي أحد شوارع رشيد, في حين تم إطلاقه علي أحد شوارع الإسكندرية.. أليس في الإمكان إطلاق اسم شامبليون علي الشارع الكائنة به القلعة التي تم العثور بها علي حجر رشيد, وإطلاق اسم عبدالله مينو وزبيدة الرشيدية علي الشارع الكائن به المنزل الذي أقاما به في رشيد ولايزال موجودا حتي الآن؟ وأيضا إصدار مطبوع صغير باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية, ويتم إرساله إلي المسئولين عن النشاط الثقافي والسياحي في فرنسا وانجلترا, خاصة أن حجر رشيد لايزال بالمتحف البريطاني بلندن, ولاتزال مصر تطالب باسترداده. إبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب