هل تعرف بلدك؟ هل زرت آثارها؟ هل فكرت في تشجيع السياحة أثناء أزمتها الأخيرة؟ "تعالوا نشوف مصر", حملة لتنشيط السياحة الداخلية برعاية المعهد المصري الديمقراطي ومشاركة منظمة الشعوب العربية. مبادرة تطوعية تأسست في سبتمبر 2012 لمواجهة حالة الركود التي أصابت السياحة بعد الثورة والتي ازدادت وطأتها في الشهور الأخيرة.. نظمها المعهد إيمانا بأهمية دور المجتمع المدني في التوعية وإعادة بناء الوطن خلال المرحلة الحالية, وتأتي السياحة علي رأس الموارد التي تعتمد عليها مصر في التنمية والبناء. والهدف- كما تشرح سمر طارق منسق المبادرة- هو تشجيع المصريين علي زيارة معالم وطنهم..' ننظم زيارات مجانية إلي المناطق المختلفة في القاهرة والجيزة بعد الإعلان عن يوم ومكان الزيارة علي شبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)..ذهبنا إلي شارع المعز, المتحف المصري, متحف الفن الإسلامي, المتحف القبطي, الكنيسة المعلقة وقلعة محمد علي.' يشارك في الفكرة كما توضح سمر, مجموعة من شباب الأحزاب والنشطاء وبعض مسئولي الاتحادات الطلابية بهدف نشر الوعي كل في مجاله والترويج لزيارة المناطق السياحية, مما يمنح ثقة واطمئنانا للأجانب, للاستمتاع بالسياحة في مصر دون قلق أو خوف. ولأن الحملة مازال تمويلها ذاتيا وبسيطا, تقتصر الزيارات علي الأماكن الأثرية داخل القاهرة والجيزة. فكرة قد يتسع مجالها في حالة وجود رعاة لتشمل زيارات مخفضة خارج القاهرة في الأقصر وأسوان أو إلي سيناء ومحافظات البحر الأحمر. وتؤكد سمر تعاون الأجهزة الأمنية من جيش وشرطة مع المشاركين في الحملة والزوار في الأماكن السياحية المختلفة. لكن تطالب المبادرة الحكومة بضرورة السيطرة علي حالة الانفلات الأمني والمظاهرات المستمره, لأنها السبب الرئيسي لاعتذار كثير من المتحمسين للمشاركة في الزيارات التي تنظمها. ومن أبرز هذه الزيارات, جولة في منطقة مجمع الأديان بمصر القديم والتي تزامنت مع الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة أواخر الشهر الماضي, وشارك فيها حوالي 60 شابا وفتاة. شملت الزيارة مسجد عمرو بن العاص, الكنيسة المعلقة ومار جرجس ثم المتحف القبطي وحصن بابليون وانتهت بالمعبد اليهودي.