قال تعالي: وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا.. آية46 سورة الأنفال, ويكاد فصيل من بلادي يصر علي التنازع والتصارع غير المبرر, أهو نزاع علي الكرسي الذي هو من أمور الدنيا, أم نزاع لنشر تعاليم الإسلام؟ في سماء بلد إسلامي منذ أكثر من1400 عام, صدر علم الإسلام إلي الدنيا كلها, حتي إلي البلد الذي نزل فيه الإسلام, لماذا يتم تلويث وجه مصر وتلطيخ سمعتها الإيمانية؟ فكل ذلك من أجل أغراض خبيثة في قلوب البعض. إن السلام الاجتماعي هبة النيل, والمصري يحيا علي ضفافه منذ آلاف السنين, ويتمسك بأرضه, ولا يمكن أن يتخلي عن ذرة منها, واسألوا سيناء التي استعدناها من العدو الإسرائيلي في أقل من ست ساعات, فنحن بلد لا يمكن تقسيمه, أو ترحيل ناسه هنا وهناك, ولا أري مبررا لأن يرفع ذلك الفصيل شعارات إسلامية, لأن بلدنا مسلم, وسيظل مسلما وسطيا. ينادي المساواة لا فرق بين عربي أو عجمي إلا بالتقوي والسماحة والعدل واللين والرحمة قال تعالي ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ويطالب بتشغيل العقل و جادلهم بالتي هي أحسن ويحترم الاخر لكم دينكم ولي ديني. إن إسلامنا الكبير العظيم في مصر.. في البلد الذي تجلي الله فيه بصوته مع كليم الله موسي بطور سيناء فلماذا هذا الجنوح عن مسيرة الوطن ومحاولة تشويش العقول وتشويه أبناء الوطن الواحد فهناك لهو خفي يستميت ولن ينجح بإذن الله لشد إرادة المصريين إلي حافة الهاوية.. هناك من يصر علي تمزيق جلباب الوطن, وهذا هو المستحيل بعينه!! إن المؤمن المخلص في إيمانه يتبع منهج الإسلام بالتمسك بالقيم والأخلاق النبيلة الراقية إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق فالإسلام ينادي بإماطة الأذي عن الطريق وليس توطينه في الشوارع والميادين بقطعها وإثارة الفوضي علي أرض الوطن. نختلف نعم.. نتعارك لا.. ليس منا من يغشنا أو يقاتلنا إلا بدافع هواجس وخيالات زائفة في العقول! لا يمكن لمصري أن يطلق الرصاص علي الوطن! ولنعلم أن وطننا في خطر, ومن لا يبالي سلامته خائن. هادية المستكاوي