بداية ونهاية التاريخ المصري سيتغير إلي ما قبل30 يونيو وما بعد30 يونيو.. وما قبل30 يونيو لن يكون بأي حال من الأحوال صالحا لما بعده.. سياسيا واقتصاديا واجتماعيا, عصر جديد بفكر جديد ستبدأ مصر لتعيد كتابة تاريخها, وستسقط جميع الأقنعة من علي وجوه المنافقين والمتسلقين والمستهزئين بعقول الشعب, بل إنها سقطت بالفعل, وستحسب الدول العظمي حساب كل كلمة وتصرف تتخذه مصر.. وهذا ينطبق علي الحياة السياسية ومرشحي الرئاسة السابقين.. فلن يكون لهم فرص اخري, كما كان سابقا.. ولا مؤيديون ولا محبون ولا مناصرون.. بعد ما تكشفت خبايا وأسرار وتحركاتهم وتعاونهم مع أطراف ودول أجنبية تستغل الشعب البسيط لتحقيق أهداف استراتيجية لها في منطقة الشرق الأوسط.. ولكن كل من اساء إلي مصر في أي عهد وأي تاريخ لن يغفر له الشعب الإهانات التي صدرت منه وتبنتها دول أجنبية.. عربية أو غربية.. حتي من أساءوا إلي الشعب في عهد مبارك, لن ينسي إساءتهم. فالمصري يعتز بنفسه وتاريخه ولا يقبل الإهانة مهما كان وضع وحجم من قالها, ولن يقف التاريخ عند عام2013 بكل أحداثه فكل يوم بعد30 يونيو يزداد الأمل في غد افضل.. وقفزة منتظرة في كل المجالات.. إصلاح ما أفسده الزمن.. شعار يرفعه الشعب بكل طوائفه وكل أبنائه, وكل قرار تتخذه الحكومة.. حتي وإن كان اسمها حكومة مؤقتة يعتبر انجازا وخطوة إلي الأمام لأنه ببساطة قرار ينفذ بجدية وصرامة, وهو ما كان يتمناه كل فرد في الشعب. بعد30 يونيو سوف يعيد التاريخ صياغة وصف الشعب المصري الذي ظلمته فئة جاهلة بالدين والسياسة والاجتماع والاقتصاد, فبداية التاريخ الحقيقية يوم خرج أكثر من30 مليون مواطن معلنين رفضهم كل أسباب التخلف وموجة الإرهاب الفكري والجسدي باسم الدين الإسلامي. ويقول التاريخ: إن مصر الحديثة بدأت منذ تولي محمد علي زمام الأمور, فهو الذي قام ببناء مصر الحديثة ولم يذكر للشعب أي فضل في بنائها, وسوف يقول التاريخ إن ثورة30 يونيو ثورة شعب.. لا ثورة فرد.. هناك فرق.. وهذا الفرق هو الذي يصنع تاريخ الأمم ليستمر علي المدي البعيد. عميد ملاح بالمعاش محمد عبدالسميع عامر مراد