تحية تقدير لأهل الضبعة لتخليهم طواعية عن موقع الضبعة تغليبا منهم لمصلحة الوطن علي مصالحهم الشخصية, واعزازا منهم لهذا الوطن الحبيب, وتأكيدا علي انتمائهم له وحرصهم علي ما فيه منفعته, واعلاء منهم لرايته بين الشعوب والأمم, وإعلانا منهم أن المشروع النووي بالضبعة هو المشروع القومي الاستراتيجي الذي لا مفر منه لتوفير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه, خاصة مع نضوب مصادر الطاقة الأخري في مصر, واشعار لما سيعود به هذا المشروع علي أهل الضبعة والمناطق المحيطة بها من توفير المياه والكهرباء ومراكز التدريب والمدارس والمعاهد والمستشفيات وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية وتشغيل العمالة والتي ستكون الأولوية فيها لأهل الضبعة, بالإضافة إلي المحافظة علي نظافة البيئة وإدخال صناعات جديدة ورفع جودة الصناعة المحلية وإتاحة امتلاك مصر التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية. ان هذا المشروع النووي سيدخل منطقة الضبعة في دائرة الضوء العالمي وسيجعل منها مزارا سياحيا عالميا ومحليا رائدا, حتي يتعرف المصريون ومواطنو الدول المحيطة علي الطاقة النووية عن قرب ويتأكدوا من أهميتها في توفير أمن الطاقة وأمان استخدامها. واستكمالا لما قام به أهل الضبعة نناشد المسئولين دراسة تعويض أهل الضبعة بلا إفراط ولا تفريط, والبدء بتوفير التوعية الجماهيرية بمسائل الطاقة النووية, وسرعة تنفيذ المشروع النووي بعد الموافقة عليه من المجلس الأعلي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية, وكفانا خسارة أكثر من مائتي مليار دولار لعدم تنفيذ المشروع حتي الآن بالإضافة إلي خسارة8 مليارات دولار عن كل عام تأخير, وهذه الخسارة تعبر فقط عن خسارة الوفر الناتج عن استخدام الوقود النووي للمشروع النووي, المتمثل في ثماني محطات نووية, بدلا من الغاز الطبيعي أو البترول, ولا تدخل فيها الخسارة الناجمة عن تصاعد أسعار إنشاء المحطات النووية وتسرب بعض الكوادر المصرية العلمية المدربة والتي اصابها اليأس من عدم الجدية في تنفيذ المشروع النووي. مهندس إبراهيم علي العسيري كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا