هيمنت التطورات في مصر والأزمة السورية علي تصريحات الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند خلال حضوره أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال مؤتمر صحفي علي هامش أعمال الجمعية العامة, أعرب أولاند عن أمل بلاده في تنفيذ بنود خريطة الطريق التي أعلنتها السلطات في مصر, بما في ذلك الانتخابات واحترام مبدأ التعددية. ودعا الرئيس الفرنسي مواطني بلاده الراغبين في زيارة مصر لاتخاذ الحيطة, وعبر عن أمله في أن يتم رفع تحذيرات باريس إليهم بأسرع مما يمكن, مشيرا إلي أن عودة السياح إلي مصر مرتبط بعودة الاستقرار إليها. وسيطرت الأزمة السورية علي محتوي خطاب الرئيس الفرنسي أمام الجمعية العامة, فطالب مجلس الأمن الدولي بالتهديد باتخاذ اجراءات قسرية ضد سوريا, اذا لم تسلم الأخيرة أسلحتها الكيميائية. وأوضح الرئيس أولاند أن مشرع القرار الدولي الذي تناقشه الدول الكبري, لابد أن يتضمن اجراءات متشددة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف أن القرار لابد أن يشمل محاسبة المسئولين عن الهجوم بالسلاح الكيميائي في سوريا, أمام القضاء. و أشار أولاند إلي إضاعة الكثير من الوقت في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية بسبب عرقلة صدور قرار بشأن سوريا داخل مجلس الأمن الدولي. ودعا إلي إجراء إصلاحات علي مجلس الأمن لذلك السبب. وأعلن أن بلاده قدمت اقتراحا للأمم المتحدة حول قانون جديد خاص بالأعضاء دائمي العضوية داخل مجلس الأمن يتمثل في تنازل هؤلاء الأعضاء عن حق النقض( الفيتو) عند نظر المجلس للجرائم الجماعية.وطالب الرئيس الفرنسي بعقد مؤتمر جنيف2 الخاص بالسلام في سوريا بأسرع ما يمكن. كما حث أولاند علي تشكيل حكومة انتقالية خلال المؤتمر يناط بها تنظيم انتخابات. وقال: كل الدول التي تقبل بهذا الهدف مدعوة إلي المؤتمر. وخلال مؤتمر صحفي لاحق, أوضح الرئيس الفرنسي أن هناك رغبة في أن يكون القرار الذي سيتم التصويت عليه خلال أيام ملزما. وأضاف أن هذا يعني أنه في حال الفشل, فلابد من اللجوء إلي عقوبات بمقتضي الفصل السابع.