في الوقت الذي تتعرض فيه مزارع الدواجن لخسائر فادحة, بسبب انتشار فيروس انفلونزا الطيور الجديد من سلالة إتش9 الخطيرة, واندماجه مع أمراض النيوكاسل والتهاب الشعب التنفسية, وسلالة انفلونزا إتش5 عالية الضراوة, زادت اللجنة القومية للتحصينات, التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية من حدة الأزمة, بقرارها الأخير حظر استيراد اللقاح المضاد لفيروس إتش9 من الخارج, وفرضت علي الجميع استخدام اللقاحات المحلية الصنع فقط, برغم أن اللقاحات لا تنتجها في مصر إلا شركة واحدة تابعة للقطاع الخاص. وطالب الاتحاد العام لمنتجي الدواجن الدكتور أيمن أبوحديد وزير الزراعة بضرورة فتح باب استيراد لقاح إتش9 من الخارج, بعد ارتفاع سعر اللقاح المحلي نتيجة الاحتكار, وعدم كفايته لاحتياجات المزارع, التي يتجاوز عددها22 ألف مزرعة دواجن في مصر, وقد ردت اللجنة القومية علي هذا المطلب بتأكيدها أن اللقاح يجب إنتاجه من المعزولات المحلية فقط, كما شددت علي عدم وجود حاجة للاستيراد, نظرا لأن معهد إنتاج الأمصال واللقاحات بالعباسية في طريقه لإنتاج اللقاح محليا في غضون أربعة أشهر. ومن جانبها, دعت الدكتورة سهير حسن رئيسة الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية اللجنة القومية للتحصينات إلي إعادة النظر في قرار حظر استيراد اللقاح فورا, وقالت إن القرار صدر لمجرد أسباب علمية وفنية بحتة.