تعاني محمية بحيرة البرلس الواقعة في شمال محافظة كفر الشيخ علي مساحة109 أفدنة حاليا من الخطر الشديد وانهيار الثروة السمكية بها وهجرة الطيور النادرة منها, كما تعاني بشدة ارتفاع نسبة التعدي علي مساحات كبيرة منها سواء من ناحية الشخلوبة بمركز سيدي سالم أو قري برج البرلس والحنفي والمقصبة بمركز بلطيم أو من الناحية المطلة علي مركز الرياض وغيرها من المناطق الأخري من معظم الجهات خاصة البرلس وسيدي سالم, مما أدي الي تقلص مساحة البحيرة خلال الأعوام الماضية خلال النظام القديم أو خلال العامين الماضيين عقب ثورة25 يناير وكذلك عقب الثورة الثانية في30 يونيو الماضي من125 ألف فدان الي أقل من109 آلاف فدان حاليا وهي معرضة للتناقص خلال الفترة المقبلة في حالة استمرار غض البصر عن التعديات والمخالفين والمافيا حيث اقدم العديد من الكبار والحيتان وأعضاء مافيا الاستيلاء علي أملاك الدولة والأراضي داخل البحيرة علي وضع أيديهم علي مساحات كبيرة من البحيرة بجوار المزارع السمكية المؤجرة لهم من هيئة الثروة السمكية صاحبة الولاية علي البحيرة, بالاضافة الي تحديد مناطق النفوذ داخل البحيرة ومنع أي أحد أو صغار الصيادين من الاقتراب منها أو الصيد الحر فيها بصفة نهائية تاركين بعض المناطق القليلة للصيد الحر للصغار تحت سمع وبصر جميع المسئولين بالثروة السمكية والأمن والمحافظة والمحليات والزراعة وجميع الجهات, الغريب أنه يتم صيد الزريعة الصغيرة من البحيرة عن طريق اللنشات المخالفة وبيعها لأصحاب المفارخ السمكية والمزارع السمكية بمبالغ مالية كبيرة لتحقيق مكاسب مالية كبيرة للمافيا علي حساب الثروة السمكية بالبحيرة التي شهدت انهيارا شديدا في الثروة السمكية خلال الفترة الماضية خاصة بعد الثورة الثانية في ظل فترة الانفلات الأمن السابقة ويحتاج الأمر الي سرعة التحرك لانقاذ البحيرة قبل فوات الأوان مع ضرورة تدخل قوات الجيش وأجهزة الأمن لتنفيذ حملات حقيقية لازالة التعديات وليس ازالة التحاويط والبوص فقط كما يتم حاليا حيث يقوم المعتدون فور انصراف الحملة بإعادة السدود والتحاويط مرة ثانية في مكان التعدي, وطالب صغار الصيادين من أبناء قري البرلس والشخلوبة بسيدي سالم والرياض بضرورة تدخل المستشار محمد عزت عجوة محافظ كفر الشيخ واللواء عادل النطاط مدير أمن كفر الشيخ الجديد ومسئولي هيئة الثروة وتكثيف الوجود الأمني بها وتوفير الأمن والحماية اللازمة للصيادين الصغار وفرض السيطرة الأمنية علي جميع مناطق البحر وليس علي المناطق المقابلة للمدن فقط أو الواقعة علي الطريق الدولي الساحلي ورافد الطريق الدولي, ومنع الصيد الحر في البحيرة واطلاق كميات كبيرة من الأسماك بها لتنمية الثروة السمكية بالبحيرة بعد أن أدي تناقص الأسماك بها الي تشريد الالاف الصيادين وتحولهم الي الزراعة والهجرة للخارج للعمل علي مراكب الدول الاخري أو اللجوء الي رحلات الصيد المخالفة في مياه البحيرة المتوسط ويتم القبض عليهم في الدول المجاورة مثل ليبيا وتونس ومالطا وغيرها من الدول وطالب عبدربه الجزايرلي شيخ الصيادين بقرية برج البرلس وأحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفر الشيخ, وعدد كبير من صغار الصيادين العاملين في مهنة الصيد الحر ببحيرة البرلس بكفر الشيخ, بسرعة فرض الحماية العسكرية من جانب الجيش المصري علي بحيرة البرلس خلال هذه الفترة لضمان ردع المخالفين والحفاظ علي البحيرة من الضياع, مع الحفاظ علي مساحة البحيرة التي تم نهب مساحات كبيرة منها خلال الفترة الماضية تحت سمع وبصر جميع المسئولين بهيئة الثروة السمكية ووزارة الزراعة ومحافظة كفر الشيخ وأجهزة الأمن عن طريق مافيا وحيتان التعدي علي الأراضي وبعض مستأجري المزارع السمكية علي أطراف البحيرة في مساحة200 متر من شواطيء البحيرة التابعة لهيئة الثروة السمكية, حيث يتم تأجير هذه المساحات للأهالي عن طريق هيئة الثروة السمكية صاحبة الولاية علي البحيرة ولم يلتزم المستأجرون لهذه المساحات بالمناطق والمساحات المؤجرة لهم بل قاموا بتوسعة مناطق المساحات المستأجرة بالمخالفة للقانون رغم قيام الهيئة بعمل محاضر المخالفة لهم فإنهم يقومون بالتحايل علي القانون لضمان استمرار التعدي الذي يحقق لهم ملايين الجنيهات علي حساب صغار الصيادين. وأشار إبراهيم محمد وجمال شبل من صغار الصيادين بالرياض إلي ضرورة تدخل الحكومة لمحاسبة المتورطين في الاستيلاء علي مساحات كبيرة من بحيرة البرلس والمعتدين عليها عقب ثورة25 يناير وعقب الثورة الثانية في03 يونيو وحتي الآن, وكذلك التعديات القديمة ماقبل الثورة في ظل النظام السابق. مؤكدين أن فتح هذا الملف سيكشف هذه المافيا وبعض رجال الأعمال( علي حد قولهما), وكذلك يكشف مسئولين سابقين لم تفتح ملفاتهم حتي الأن لكنهم استفادوا من بحيرة البرلس التي تعد محمية طبيعية منتهكة تم الاستيلاء علي مساحات كبيرة منها عن طريق الكبار في وضح النهار. وأضاف إبراهيم الصياد ومحمود غانم من صيادي سيدي سالم أنه رغم قيام أجهزة الأمن بكفر الشيخ بعمل العديد من حملات الإزالة خلال الفترة الماضية لبعض المناطق بالبحيرة وإزالة العديد من المخالفات مثل السدود والتحاويط كما حدث علي مدي شهر يونيو الماضي بالكامل, الا أن المافيا قامت بالتعدي علي مساحات جديدة وكبيرة من البحيرة, بالأضافة الي صيد الزريعة الصغيرة علي نطاق واسع بإستخدام اللنشات المخالفة حيث تحقق لهم مكاسب سريعة أكثر من تجارة المخدرات والآثار كما طالبوا بضرورة عمل مسح شامل للبحيرة التي تقلصت مساحتها من125 ألف فدان إلي أقل من109 آلاف فدان لمصلحة فئة بعينها, الأمر الذي تسبب في تشريد الآلاف من الصيادن الصغار. وطالب الصيادون بضرورة تحسين خواص المياة خاصة أن مصرف كتشنر الملوث يصب في نهايته في بحيرة البرلس رغم أن مياه هذا المصرف هي الأشد تلوثا حيث تحمل الأصباغ وكيماويات الصرف الصناعي الخاصة بمصانع المحلة الكبري وتلقي بها في بحيرة البرلس في رحلة طولها85 كيلو مترا مما أدي الي تلوث مياه البحيرة بشدة ونقص الأسماك الموجودة بها فهل من مجيب؟ نحن وصغار الصيادين في الانتظار!!