يحاول محمد يوسف المدير الفني لفريق الأهلي ومن خلال المران الرئيسي الذي سيخوضه الفريق في الثالثة من عصر اليوم تنفيذ الملامح الأساسية للشكل الذي سيكون عليه أداء الأهلي في لقاء الأحد أمام فريق أورلاندو بيرتس بطل جنوب إفريقيا في الجولة الأخيرة من منافسات دوري المجموعات بدوري أبطال إفريقيا. ومن خلال المناقشات التي تدور بين الجهاز الفني بقيادة يوسف ومساعده أحمد أيوب فإن هناك إتجاهين يفكر فيهما المدير الفي للأهلي حول الأسلوب الذي يمكن من خلاله مواجهة فريق أورلاندو علي ملعبه وبين جماهيره في مباراة تعد بالنسبة له مباراة حياة أو موت لأنه لا بديل أمامه عن الفوز بها لضمان التأهل للدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا بل والحصول أيضا علي صدارة المجموعة. فالاتجاه الأول الذي يفكر فيه الجهاز الفني يتعلق بالضغط الهجومي المبكر علي بطل جنوب إفريقيا وإستغلال حالة العصبية التي سيكون عليها لاعبيه الباحثين وسريعا عن هدف التقدم في المباراة, والنجاح من خلال هذا الضغط الهجومي في تسجيل التقدم وإحباط لاعبيه نفسيا تماما ليتم بعدها التحكم في رتم اللقاء وفق إحتياج الأهلي منها. أما الاتجاه الأخر وهو الأقرب للتنفيذ فيتعلق بأداء اللقاء بتوازن دفاعي وهجومي مع التركيز في الاستحواذ علي منطقة وسط الملعب من خلال لاعبين مثل حسام عاشور ورامي ربيعه وأبوتريكة والسعيد وسليمان, مع عدم ترك أية مساحات في ملعب الأهلي يتحرك فيها مهاجمو أورلاندو. ومع التأمين الدفاعي والسيطرة علي وسط الملعب وإندفاع لاعبي أورولاندو للهجوم يمكن إستغلال الهجمات المرتدة والإختراقات من العمق بشكل جيد يحقق للأهلي الأفضلية والفاعلية الهجومية وبالتالي التسجيل في مرمي صاحب الأرض. ولعل المران الرئيسي اليوم سيكشف إلي حد ما كيف يفكر محمد يوسف وجهازه الفني في لقاء الأحد القادم وبأي أسلوب سيواجه الأهلي فريق أورلاندو بيرتس علي ملعبه وبين جماهيره. وإذا كان هذا هو حال بعثة الأهلي فإن الأمور مختلفة بعض الشييء لدي معسكر فريق أورلاندو الذي بدأ منذ عودة الفريق من الكونغو بعد الخسارة أمام فريق ليوبار بهدف للاشيء في الجولة الخامسة من دوري المجموعات, حيث تنفس روجر ديسا المدير الفني للفريق الصعداء بعد أن تجاوز فريقه منحي الهبوط والهزائم المتتالية وحقق أمس الأول فوزا غاليا في مسابقة الدوري الممتاز علي حساب فريق بولوكوان سيتي صاحب المركز الأخير في الدوري بهدف نظيف سجله ماهاموتسا في الشوط الثاني من المباراة ليحقق الفريق الفوز الأول له في الدوري وذلك لظروف خوض الفريق لمباراتين فقط بعد أن تأجلت له ثلاث مباريات لمشاركاته في دوري أبطال إفريقيا.