واصلت عناصر من القوات المسلحة والشرطة, تدعمها المروحيات والعربات المدرعة, عمليات تطهير قرية دلجا بمحافظة المنيا. وألقت القبض علي221 متهما, وفي الوقت نفسه, بدأت القوات المسلحة معاينة كنائس المحافظة التي تعرضت لأعمال التخريب, تمهيدا للبدء في إصلاحها. وقد زارت لجنة من الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة, محافظة المنيا أمس بناء علي قرار الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع لمعاينة هذه الكنائس, ورافق اللجنة مهندسون من وزارة الإسكان, وخبراء من مركز بحوث الإسكان والبناء والإدارة الهندسية بالمحافظة, لتحديد وتقييم الأعمال المطلوبة, والتقدير المبدئي لحجم الأعمال الهندسية, للبدء الفوري في عمليات الإصلاح. وقد ألقت القوات القبض علي122 متهما من العناصر الإجرامية, التي ارتكبت حوادث حرق كنائس القرية ومنازل الأقباط, ونقطة الشرطة, وفرضت إتاوات علي المواطنين, كما تم ضبط9 قطع أسلحة, بينها4 أسلحة آلية, وكميات كبيرة من الطلقات. وشهد اليوم الثاني للعمليات الأمنية بالقرية أمس, تمشيطا للمنازل بحثا عن المتهمين المطلوبين. كما كثفت الحملات أعمال البحث عن القيادات الهاربة, وترددت أنباء عن وجود عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية بالقرية قبل عملية اقتحامها, وأيضا مدير الجمعية الشرعية, الذي يعمل مدير مدرسة ثانوية بالقرية, وعدد من أقاربه. وتشير المعلومات الأمنية, إلي أن خطابات التحريض علي أعمال العنف كانت تنطلق من المساجد التي يسيطر عليها أنصار الرئيس المعزول, الذين ينتمون إلي الجمعية الشرعية وجماعة الإخوان المسلمين, وأن قيادات الإخوان استعانوا بمجموعة من البلطجية من النجوع المجاورة. وقام فريق من النيابة العامة بمعاينة الكنائس ومنازل الأقباط في دلجا, ويباشر الفريق التحقيق مع المتهمين.