في الخامسة فجر أمس. اقتحمت 35 مدرعة و6 فرق أمن في عملية مشتركة بين الجيش والشرطة قرية "دلجا" بمحافظة المنيا و"فكوا" الحصار الذي فرضه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذي استمر 32 يوماً. قاموا فيه بحرق الكنائس ونقطة الشرطة وهددوا الأقباط وفرضوا إتاوات عليهم. قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن الحملة أسفرت عن ضبط 56 من العناصر المطلوبة لجهات التحقيق ومازالت قوات الأمن تواصل مطاردة العناصر الهاربة. ويروي مندوبنا في المنيا "باهي الروبي" تفاصيل ما دار في العملية الأمنية "البيضاء" لفك الحصار عن القرية. أن القوات وجهت في البداية نداءات من مكبرات الصوت للأهالي بعدم الخروج من منازلهم أو اعتلاء أسطح المنازل حتي لا يتعرضوا للخطر.. ثم تم اقتحام منازل عدد من المطلوب ضبطهم وإحضارهم في وقائع حرق وتدمير وسلب ونهب الكنائس. ومنازل أقباط القرية التي وقعت يومي 14 و15 أغسطس الماضي.. أسفرت عمليات الاقتحام الأولية عن ضبط 56 متهماً من بينهم عدد من عناصر جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية. كما تم العثور علي بعض الأسلحة والذخيرة. فرضت أجهزة الأمن سيطرتها علي مداخل القرية وشوارعها الرئيسية وتواجدت بشكل كبير في منطقة نقطة الشرطة التي سبق اقتحامها وحرقها والاعتداء علي رجال الشرطة بها. تمكن عدد كبير من العناصر النشطة بجماعة الإخوان والجماعات الإسلامية بالقرية من الهرب قبل عملية الاقتحام. وذلك بعد أن تسربت معلومات مساء أمس الأول بين أبناء القرية أن هناك موافقة من النائب العام علي اقتحام القرية. وأن الأمن والقوات المسلحة في طريقهما لذلك.. الأمر الذي دعا البعض إلي القول بأن هناك من سرب تلك المعلومات للأهالي. كانت قيادات أمن المنيا بإشراف اللواء أسامة متولي مدير الأمن قد عقدت عدة اجتماعات علي مدي الأيام الماضية باللواء صلاح زيادة محافظ المنيا ومسئولي الأمن الوطني وقيادات القوات المسلحة وتم الاتفاق علي وضع خطة محكمة لاقتحام دلجا وفرض التواجد الأمني بها.. وحددت القيادات ساعة الصفر مع بداية الخيوط البيضاء ولفجر أمس الاثنين.. وانتقلت القوات في جنح الليل علي الطرق القريبة من القرية بعد متابعة بطائرات استطلاع للكشف عن أماكن اختفاء العناصر الإرهابية المطلوبة وتأمين القوات لخطة الاقتحام. قال مدير أمن المنيا: إن خطة السيطرة علي دلجا بدأت فجر أمس. وتم بالفعل تنفيذ الخطة دون أي خسائر أو إصابات. اللهم إلا إصابات طفيفة بين عدد من المواطنين. مشيراً إلي أن الخطة مستمرة لمطاردة كل العناصر الهاربة وسط الجبال والزراعات المحيطة بالقرية. والتي ستشارك فيها تشكيلات من الشرطة والقوات المسلحة. أضاف أن قوات الأمن والقوات المسلحة لم تستخدم نهائياً الرصاص ضد أحد. وإنما استخدمت فقط قنابل الغاز المسيل للدموع.. وتم اختيار توقيت متأخر من الليل لتحرك القوات واقتحام القرية فجراً. حتي لا تكون هناك أي خسائر في الأرواح. وكان الهدف القبض علي العناصر الإرهابية الهاربة والمطلوب ضبطها بقرارات من النيابة العامة.