أعلنت السلطات الأفغانية أمس فتحها باب الترشح أمام من يرغب في التقدم لانتخابات الرئاسة المقررة في الخامس من أبريل المقبل. وقال نور محمد نور المتحدث باسم لجنة الانتخابات المستقلة لقد فتحنا باب التسجيل للترشح في الانتخابات الرئاسية ومجالس الأقاليم في جميع الأقاليم ال34 ابتداء من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي, مشيرا إلي أن نحو27 شخصا وعضوا في أحزاب وائتلافات سياسية سحبوا استمارات الترشح للرئاسة حتي الآن. وتستمر مهلة تقديم الترشيحات حتي السادس من أكتوبر المقبل علي أن يجري نشر القائمة الرسمية للمرشحين في16 نوفمبر المقبل وتبدأ الحملة الانتخابية في الانطلاق. و لم يتقدم أي مرشح بأوراقه بشكل رسمي, حتي اللحظة, سوي محمد نور نفسه المتحدث باسم لجنة الانتخابية. ويسعي الناخبون في أبريل القادم لاختيار خليفة للرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يتولي رئاسة البلاد منذ عام2001 بعدما أطاح الائتلاف الدولي بحكم طالبان, حيث يمنعه الدستور من الترشح لفترة ولاية ثالثة علي التوالي. وفي هذا الصدد, تسري شائعات قوية في كابول يرد فيها اسم عبد الله عبدالله خصم كرزاي السابق في انتخابات2009, وعبد الرسول سياف زعيم الحرب السابق, وكذلك زلماي رسول وزير الخارجية, كمرشحين محتملين للرئاسة. وتشكل تلك الانتخابات اختبارا هاما لأفغانستان في ظل تمرد دام تشنه حركة طالبان المتمردة منذ الإطاحة بها عقب اعتداءات11 سبتمبر.وتخشي الأسرة الدولية بصورة خاصة من تكرار تجربة انتخابات2009 التي اتسمت بعمليات تزوير مكثفة وأعمال عنف نفذها المتمردون.كما نشر السفير الأمريكي في كابول جيمس كانينجهام مقالا نقلته جميع الصحف الأفغانية قال فيه إن انتخابات رئاسية شفافة وذات مصداقية ومفتوحة للجميع هي أهم ما يمكن لعملية الانتقال الديمقراطي في أفغانستان. في الوقت نفسه, رفض الجيش الباكستاني الشروط المسبقة لحركة طالبان المتمردة لعقد محادثات سلام مع الحكومة. وقال قائد الجيش الجنرال أشفق بيرفيز كياني: من المفهوم أن نمنح السلام فرصة.. ويجب ألا يفكر أحد أننا سنسمح بأن يجبرنا الإرهابيون علي قبول شروطهم.