هل هناك علاقة بين الزيارة التي يقوم بها نبيل فهمي وزير الخارجية إلي موسكو غدا والمبادرة الروسية لنزع فتيل الأزمة السورية? وهل تعني هذه الزيارة أن الدبلوماسية المصرية عادت إلي سابق عهدها وبات من الممكن أن تلعب دورا إقليميا ودوليا خاصة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط؟ الخارجية أعلنت من جانبها أن فهمي سيجري مباحثات رسمية مع وزير الخارجية سيرجي لافروف لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا الاتحادية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية, فضلا عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأزمة السورية, وأن الزيارةتأتي في إطار العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين. إن التطورات والمواقف المرتبطة بالوضعفي سوريا ومنها بيان الرئيس الأمريكي ومشروع القرار المقدم من فرنسا إلي مجلس الأمن, والمبادرة الروسية المتعلقة بمخزون سوريا من الأسلحة الكيمياوية, تدفعنا إلي أن نتعلق بالأمل فيأن تساهم المبادرة في نزع فتيل الأزمة السورية, وأن توفر فرصة لتفعيل الحل السياسي للأزمة السورية من خلال عقد مؤتمر جنيف2 بما يؤدي إلي وقف إراقة دماء السوريين بأسرع ما يمكن, ويحقق الآمال والتطلعات المشروعة للشعب السوري. والموقف المصري من استخدام الأسلحة الكيمياوية ثابت لم يتغير طوال اربعة عقود ماضية من المطالبة المستمرةبإخلاء منطقة الشرق الأوسط بأكملها من جميع أسلحة الدمار الشامل النووية والكيمياوية والبيولوجية وحان الوقت الآن للتفاعل مع المبادرة المصرية لإخلاء الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل. واتصور أن مصر تستطيع أن تقوم بدور كبير في نجاح المبادرة الروسية والدفع بقوة نحو مؤتمر جنيف2 ووضع نهاية لمأساة الشعب السوري الشقيق. E-mail:[email protected] لمزيد من مقالات محمود النوبى