أعلنت الشرطة الأفغانية أمس مقتل شخص وإصابة21 آخرين بينهم16 مدنيا في هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف القنصلية الأمريكية في إقليم حيرات غرب أفغانستان. وقال مصدر مسئول في الشرطة الأفغانية إن المسلحين استهدفوا المدخل الأول للقنصلية الأمريكية بشاحنة مفخخة, مما أسفر عن مقتل أحد رجال الأمن وإصابة5 من رجال الأمن والشرطة الأفغانية المكلفين بحراسة القنصلية, بالإضافة إلي إصابة16 مدنيا كانوا موجودين بالقرب من مكان التفجير. وأضاف المصدر أن المسلحين أطلقوا النيران بكثافة عقب التفجير في اتجاه أفراد الحراسة حول القنصلية الأمريكية, مشيرا إلي أن أضراراكبيرة لحقت بمبني القنصلية والمنازل المحيطة به نتيجة الانفجار. وأوضح المصدر أنه تم إخلاء مبني القنصليةمن الموظفين باستخدام طائرة مروحية عقب وقوع الهجوم مباشرة, إلا أن مسئولين آخرين أكدوا أن الموظفين تم نقلهم في مكان آمن داخل القنصلية. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمد مسئولية الحركة عن الهجوم علي القنصلية الأمريكية, وزعم سقوط عدد كبير من القتلي بين الموظفين الأمريكيين والأفغان. ومن جانبها, أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية, في بيان لها أمس, أن الهجوم الانتحاري علي القنصلية أسفر عن إصابة عدد من الموظفين الأفغان ولم يتسبب في سقوط ضحايا أمريكيين. في الوقت نفسه, أدان السفير الامريكي في كابول جيمس بي كونينجام الهجوم الانتحاري وأعرب عن تقديره لجهود قوات الامن الافغانية وقوات الامن التابعة لقوة المساعدة الدولية ايساف في قدرتها علي تأمين القنصلية والحفاظ علي سلامة موظفيها. ومن جهة أخري, يبحث أعضاء حركة طالبان الباكستانية حاليا تقديم رد علي العرض الذي قدمته حكومة إسلام أباد لاجراء مفاوضات سلام مع الحركة بهدف انهاء سنوات من نزاع دام أسفر عن آلاف القتلي. وأعلن المتحدث باسم الحركة شهيد الله شهيد أن قادة الحركة يأخذون عرض الحكومة علي محمل الجد ويناقشون الاستراتيجية التي سيتم انتهاجها خلال محادثات السلام المقترحة. وتزامن ذلك مع هجوم شنه مسلحون تابعون لحركة طالبان الباكستانية علي شاحنات وقود تابعة لقوات الناتو في إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد, مما أسفر عن مقتل شخص وتدمير تسع ناقلات وقود. ويعد هذا الهجوم علي شاحنات الناتو هو الأول منذ شهرين, حيث أثار مخاوف من تصاعد استهداف المسلحين لشاحنات الإمدادات التابعة لقوات الناتو مع بداية الانسحاب المتوقع للقوات الدولية من أفغانستان مع بداية العام المقبل.