بعد تكرار حوادث التفجير المروعة التي استهدفت مقار أمنية ومنشآت عامة حذر خبراء أمنيون من استخدام الهواتف المحمولة في أعمال التفجير عن بعد. الأرقام الرسمية تقول إن في مصر130 مليون خط جوال بياناته غير معلومة تمثل خطرا علي الأمن القومي للبلاد. النصيحة التي يقدمها الخبراء من أجل سلامتك.. لا تتصل بأرقام مجهولة الهوية حتي لا تعرض حياتك للخطر! في البداية يقول الدكتور المهندس عماد الدين نبيل استشاري الطرق الآمنة إن جرائم التفجير عن بعد بواسطة التليفون المحمول معروفة في الخارج وهناك مخاوف من انتشارها في مصر خاصة بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية والتفجيرات الارهابية التي استهدفت بعض المقار الأمنية. لذلك يجب الحذر والتوعية فنجد مثلا شخصا ما يوقف سيارة مسروقة داخل جراج أو مكان وقوف السيارات بحيث يمنعك من التحرك بسيارتك ويترك لك علي الزجاج رقم تليفون هاتف محمول واعتذار للاتصال به للحضور لافساح الطريق لك وبمجرد الاتصال بالرقم يتم تفجير القنبلة بالمكان المراد تفجيره سواء كان سيارة أو مبني أو اي شيء يرغب في تدميره. ويشير الدكتور عماد إلي أهم الاجراءات الاحترازية للتأكد من السلامة والامان: ضرورة احكام السيطرة علي المركبات غير المرخصة والمسروقة والتي قد تستغل في ارتكاب مثل هذه الجرائم وكذلك احكام الرقابة والسيطرة علي المنشأت الهامة حيث انه من المعروف أن تأثير الانفجار يصل إلي250 مترا من مكان السيارة وبالتالي ينبغي ان يتم التفتيش قبل هذا النطاق وليس قريبا من جسم المبني وعدم السماح بانتظار السيارات في الشوارع المحيطة بالاماكن والمنشآت الحيوية الهامة في جميع المحافظات وايضا عدم حمل أي متعلقات لشخص لا تعرفه أو تخزينها أو توصيلها وينصح المواطنين بعدم العبث بأي جسم غريب موجود أسفل سيارة او ببدروم عمارة او فوق الاسطح( مع غلقها وتأمينها) او حتي بجوار الرصيف او وسط الشارع او بداخل صناديق القمامة وضرورة الاسراع بالابلاغ فورا وتحذير المارة بالابتعاد عنه بمسافة250 مترا علي الاقل لحين وصول المتخصصين لفحصه والإبلاغ عن اي سيارة تقف في مكان لمدة طويلة أو سيارة مخالفة بوقوفها صفا ثانيا, وننصح جهات الاختصاص بضرورة سرعة اغلاق المواقع الخاصة بتصنيع المتفجرات وتوصيلها بالدوائر الالكترونية والمحمول وما شابه ذلك حتي لا تكون في متناول أي شاب طائش أو متهور أو ذوي النفوس الضعيفة أو الناقمين علي البلد والحاقدين أو حتي لهاوي المغامرات الخطيرة التي تعرض افراد المجتمع للخطر. في حين يري المهندس نشأت نصيف خبير في مجال السلامة والأمان والتشغيل ان جميع السيارات في الاماكن العامة لابد من تفتيشها تفتيش دقيقا وهناك اجهزة حديثة وسريعة للتفتيش تقوم بدور كلاب الحراسة للكشف السريع عن أي متفجرات أو السيارات المفخخة ولكنها غالية الثمن وتباع في المولات الكبري وفي حالة عدم وجود هذه الاجهزة لابد من التفتيش والبحث الذاتي للسيارة قبل التحرك بها كالآتي اولا قبل فتح الباب لابد من الفحص والبحث حول السيارة ثم النزول علي الركبة للنظر اسفل السيارة للتأكد من عدم وجود اي جسم أو لفة أو كرتونة بجوار العجلات وأسفل شاسيه السيارة ثم افحص بالنظر داخل شنطة السيارة وتحت الدواسات والصالون وعلي كل مواطن الابلاغ الفوري عن أي جسم غريب أو غير طبيعي وان يكون الأمن والسلامة وظيفة كل فرد في المجتمع علي ان تأخذ كل البلاغات بعين الاعتبار من قبل جهات الاختصاص والاعلان عن هذه الارقام وتفعيل الخدمة والرد علي المتصلين والفحص الفوري لبلاغاتهم وتشديد الرقابة بالمرور وفحص لوحات جميع السيارات والتأكد من أصحابها وكذلك مراجعة اماكن تداول المواد المتفجرة والرقابة علي المحاجر ومتابعة أماكن بيعها وكمياتها ومستخدميها وايضا موردو لعب الاطفال التي تعمل بالريموت كنترول لمسافات كبيرة حيث يمكن استغلالها في توصيلها بدوائر التفجير وحصر مورديها وبائعيها علي ان يتم تسجيل بيانات المشترين لها ومتابعتهم الي جانب اهمية الوعي الدائم والمستمر للمواطنين. وعلي الجانب الآخر يطمئن اللواء خالد مطاوع خبير الأمن القومي المواطنين قائلا بأنه في الآونة الأخيرة تداولت شائعات كثيرة حول امكانية استخدام عناصر ارهابية لأدوات وسائل الاتصال الحديثة المستخدمة في حياتنا اليومية مثل اجهزة التليفونات المحمولة والدوائر الالكترونية الخاصة بأجهزة التحكم عن بعد وبعض الدوائر الالكترونية الخاصة بلعب الاطفال ضمن اساليب التفجير عن بعد فضلا عن تداول اخبار كثيرة عن امكانية استخدامهم للطائرات التي يتم التحكم فيها عن بعد كأحد وسائل تنفيذ عمليات استخدام المتفجرات ضد اهداف بعيدة إلا ان ما يتوافر لدينا من معلومات يؤكد عدم اعتزام الجماعات المتطرفة التي تنتهج الارهاب داخل مصر لهذه الأساليب فلم ولن يستخدموها لعدة أسباب وهي: أن الخلاف الحالي يكمن بين تلك الجماعات والمؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية بأفرادهما ومنشآتهما وليس ضد الشعب بأكمله كما ان هذه الجماعات لا ترغب في خسارة وفقد الرأي العام الشعبي وإن كانت تري من وجهة نظرها أن افعالها هذه الهدف منها هو تأجيج مشاعر الرأي العام ضد الأمن وأجهزته بالاضافة الي أنه لا يمكن الجزم بأن كافة الجماعات لديها خبرة في مجال المفرقعات والالكترونيات وخاصة وسائل التفجير عن بعد وما يوجد من معلومات علي مواقع الانترنت في هذا المجال فهي للقراءة فقط وليس للتنفيذ ويصعب علي اي شخص تطبيقها. وبالتالي فإن العمليات المرجح تنفيذها خلال الفترة القادمة باستخدام المتفجرات ستكون عمليات محدودة وموجهة ونوعية بصورة كبيرة وبدرجة عالية حيث إن الجماعات التي تنتهج اساليب التفجير أو استهداف أهدافها بواسطة العبوات الناسفة بشكل عام تكون محدودة وتهدف الي احداث أكبر نوع من الذعر بما يحقق اهدافها كما يؤكد اللواء خالد علي ان التنظيمات التي تسعي الي استخدام المتفجرات تنظيمات معروفة ومحددة وتسعي لإحداث اكبر قدر من الخسائر بما يحقق لها اهداف اعلامية تتجاوز اهدافها الفكرية والعقائدية, بالإضافة إلي ان حالة الوعي العام والحذر والايجابية لدي المواطنين الان اصبحت مرتفعة لدرجة كبيرة جدا نتيجة توجس الشعب المصري من الخطر في هذه الفترة الحرجة.