شكل الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مبني المخابرات العسكرية في رفح صباح أمس صدمة للمصريين بسبب اعداد القتلي والجرحي والأهم النوعية التي تم بها العمل الإرهابي. وبينما اتفقت القوي السياسية بشكل عام علي إدانة الهجوم بوصفه مصدر تهديد للأمن القومي, إلا أنها اختلفت في تحديد الجهة المتورطة فيه والأوضاع التي ساعدت علي بروز مثل هذا التهديد العسكري للأمن المصري. فقد وصف حزب المصريين الأحرار الحادث بأنه جريمة مسئول عنها طرفان الجهل الذي زرعه نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك والآخر استجلاب الإرهابيين الذين رعاهم الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته الإخوان. وقال شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب إن الحل لكل مايحدث في سيناء يكمن في ثلاث نقاط هي الحل الأمني, حيث يجب أن يستتب الأمن في سيناء وتفرض الدولة سيطرتها بالقانون. والثانية الحل التنموي, بضرورة تدشين مشروعات تنموية لأهالي سيناء ودفع عجلة الإنتاج وأخيرا الحل التنويري ونشر العلم والثقافة لأبناء هذه المحافظة وتنويرهم حتي لايقعوا فريسة في أيدي الجماعات الإرهابية. وحمل حزب الجبهة الديمقراطية نظام مرسي وحده المسئولية عن الحادث, بسبب تواطئه مع الجماعات الإرهابية لفصل سيناء عن الوطن حسب توصيف ماجد سامي الأمين العام للحزب. وأكد أن الحادث بمثابة حلقة من سلسلة العمليات الإرهابية التي ستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد. وأشار إلي أن الحادث الإرهابي يؤكد علاقة الجماعات الإرهابية وحماس بالنظام السابق وتحويل سيناء إلي بؤرة إجرامية مشددا علي أن جهود القوات المسلحة مستمرة للقضاء علي الإرهابيين. وأكد مجدي حمدان عضو المكتب التنفيذي لجبهة الإنقاذ الوطني ان الحادث رد فعل علي مايقوم به الجيش من عمليات لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية الإرهابية محذرا من موجة من الاغتيالات تستهدف سياسيين وشخصيات عامة. وندد حزب الدستور بالحادث ولم يحمل أي جهة المسئولية وأكد الحزب في بيان له أمس دعمه الكامل والقوي للقوات المسلحة في العمليات التي تقوم به من أجل تطهير سيناء من العناصر الإرهابية التي تقتل خبرة شباب مصر من المجندين بدم بارد. واعتبر البيان مثل هذه الهجمات الانتخابية اليائسة دليلا علي مدي تأثرهم بالضربات الموجعة التي يقوم بها الجيش من أجل حماية الأمن القومي. وحمل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الإرهابيين المقبلين من غزة مسئولية الهجوم, واعتبر فريد زهران نائب رئيس الحزب أن ماحدث يعد امتدادا لمسلسل الإرهاب المتوقع زيادته بعد إحكام السيطرة علي سيناء تماما. وأرجع عبد الغفار شكري رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الحادث بحالة الفراغ الأمني والعسكري التي شهدتها سيناء طوال الفترة الماضية وتحديدا بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل. وقال نبيل ذكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع ان التنظيمات الإرهابية تخوض في سيناء معركة حياة أو موت مع الجيش واتهم الإخوان وتنظيم القاعدة برعاية هذا الإرهاب بقوله: أن هذه التنظيمات المحلية تحركها الإخوان وشبكات تنظيم القاعدة بالخارج وتجهيزا بالعراق وسوريا وليبيا وغزة. وقال إنه تأكد الآن أن كميات الأسلحة الضخمة التي تم تهريبها خلال فترة حكم محمد مرسي بالاضافة للعناصر الإرهابية التي أصدر عفوا عنها وخرجت من السجون بالإضافة إلي المجموعات الإرهابية الجديدة التي سمح الإخوان بوجودها في سيناء ومنعوا الجيش من التصدي لها وأهدافها كانت واضحة تدمير الجيش للحساب الولاياتالمتحدة وإسرائيل حيث يتم تدمير الدولة المصرية لتنفيذ الأتفافيات السرية بين الإخوان وأمريكا. كما أدان حزب النور مقتل الجنود الساهرين علي حراسة الوطن ووجه المهندس جلال مره أمين الحزب نداءا من العقلاء من أهالي سيناء والجهات المعنية بالدولة للتعاون من أجل تحديد البؤر الإجرامية والقضاء عليها, مشيرا الي ان الحل الأمني وحده لن يقضي علي الارهاب.