تبدأ في باكستان خلال ساعات مراسم تسليم السلطة من الرئيس المنتهية ولايته آصف علي زرداري, إلي الرئيس الجديد ممنون حسين, ليصبح الرئيس ال12 في تاريخ البلاد. ويؤدي حسين اليمين الدستورية, فيما أكد مراقبون أن انتقال السلطة إليه سيوطد سيطرة حزب الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء نواز شريف, علي مقاليد الحكم. ويمثل الحدث سابقة تاريخية فريدة, حيث صار زرداري أول رئيس منتخب في باكستان يكمل ولايته الرئاسية خمسة أعوام, ويتم نقل السلطة من حكومة منتخبة الي أخري منتخبة.ومن جانبه, أكد زرداري أنه لن يسعي للترشح لمنصب رئيس الوزراء في باكستان, و سيكتفي بقيادة حزبه. وأوضح أن منصب الرئيس يعد الأرفع في باكستان, مضيفا أنه لن يكون من المناسب له أن يصبح رئيسا للوزراء.وصرح فرحات الله بابار المتحدث باسم زرداري بأن رئاسة الجمهورية ستقيم حفل وداع له في أعقاب تسليم السلطة. وأضاف أن زرداري سينتقل للإقامة في لاهور, حيث يستأنف من هناك نشاطه السياسي لإعادة إحياء حزب الشعب. فيما أشارت وكالة الأنباء الفرنسية الي أن الرئيس المنتهية ولايته سيقسم وقته ما بين باكستان و مدينة دبي. و ألمح مراقبون الي بروز بيلاوال( نجله من الزعيمة الراحلة بنظير بوتو), كوريث محتمل لزعامة الحزب. من جانبه, اعتبر المحلل السياسي حسن عسكري أن ممنون حسين المعروف بولائه لحزب الرابطة الاسلامية, لا يتمتع بثقل كبير في السياسة لذلك اختاره نواز شريف ليصبح رئيسا. يذكر أن حسين رجل اعمال صنع ثروته في قطاع النسيج, وقد تم انتخابه رئيسا لغرفة التجارة في كراتشي( جنوب) وهي الاهم في البلاد, ثم اصبح حاكما لولاية السند في.1999 في غضون ذلك, كشف تقرير لوكالة أنباء الأسوشيتد برس عن تضاعف أعداد المسلحين القادمين من إقليم البنجاب الباكستاني لتصل إلي الآلاف. وأوضح أنهم يخضعون للتدريب حاليا استعدادا للمشاركة في حرب أهلية عرقية متوقع نشوبها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية منها خلال16 شهرا. وعبر مراقبون عن اعتقادهم بأنه حتي ان تمكنت أفغانستان من الوصول إلي تسوية سياسية بين قبائلها و فصائلها, فإن المسلحين القادمين من باكستان سيواصلون القتال.