في صباح يوم28 مايو2003 وبمناسبة مرور100 عام علي البورصة المصرية أعطي السباح مصطفي محمود لاعب الأولمبياد الخاصشارة بدء تعاملات بورصة القاهرة والاسكندرية. وكان ذلك في اطار البروتوكول الذي وقعه الاولمبياد الخاص الدولي مع عدد من البورصات العالمية.. ومنذ هذا التاريخ وسباح الاولمبياد الخاص المصري يتابع أخبار البورصة ويحرص علي الاستماع اليها في نشرات الاخبار ومتابعة مؤشرات صعودها وهبوطها رغم انه لا يتعامل في اي أوراق وليس له أي سندات, وقالالمهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الاقليمي للاولمبياد الخاص الدولي بأن ذلك الحادث كان رسالة للعالم فحواها بأن الاستثمار في البشر هو خير استثمار, وان أبناء تلك الفئة يجب أن ينالوا منها كل رعاية واهتمام, وأن قيام10 بورصات عالمية من بينهم بورصة القاهرة والاسكندرية كان تأكيدا علي هذا المعني الانساني النبيل.. لم يكن مصطفي يستطيع أن يري الماء دون أن ينزل إليه ويمارس هوايته في السباحة فلقد أحبها منذ نعومة أظافره.. ولد عام1981 وبدأ في ممارسة السباحة مع الأولمبياد الخاص المصري قبل الثامنة من عمره وقد شجعه والده الذي كان يحرص علي حضور جميع المباريات معه ويشد من أزره ويحمسه لتحقيق نتائج جيدة,وبدأت رحلته في تعلم فنون السباحة في نادي الزهور والتحق بمدرسة النصر للمعاقين ذهنيا وأثبت براعة كبيرة منذ الصغر. وكما يحكي لنا مصطفي' لقد بدأت ممارسة ألعاب القوي ولكني أحسست أني مشدود أكثر للسباحة, وكأنني سمكة لا تستطيع العيش خارج المياه', وعرف أن الطريقة الوحيدة لتحقيق طموحه ليكون بطلا هو التدريب الجاد فكان يتدرب3 مرات أسبوعيا ومرتين يوميا في أيام المسابقات, وما أن شعر بأنه يستطيع أن يسبح أفضل شارك في العديد من المسابقات منها الألعاب الدولية في دورة ألعاب البحر المتوسط باليونان عام1998, وحصل علي ميدالية ذهبية في100 م صدر, وميداليتين فضيتين في50 م فراشة و200م صدر, وفي دورة الألعاب الاقليمية الأولي بالقاهرة عام1999 حصل علي3 ميداليات: ذهبية في50 م حرة و1004 م تتابع, وفضية في200 م حرة وبرونزية في100 م حرة ومثل منتخب مصر في دورة الألعاب الصيفية بنورث كارولينا عام1999, وشارك في الألعاب الإقليمية الثالثة بلبنان حيث فاز بالميدالية الذهبية في50 م حرة والبرونزية في100 م حرة, كما شارك ضمن فريق السباحة بالألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص بإيرلنده2003.. رافقته في هذه الرحلة والدته التي قطعت تلك المسافة لمؤازرته وتركت باقي الأسرة وحدها وكان موقف مؤثر عندما فاز مصطفي وأخذ ينظر إلي السماء ويحدث أباه الذي توفي العام الماضي ويقول له:' هل تستطيع أن تراني يا والدي, لقد فزت بالذهبية والبرونزية, هل أنت سعيد بي؟' واحتضنته والدته لفترة ولم يتمالك الجمهور نفسه بل أخذ يبكي بكاء شديدا.