عقد ما يسمي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية مؤتمرا صحفيا ظهر أمس بمناسبة مرور شهرين علي عزل الدكتور محمد مرسي دعا خلاله أنصاره إلي الاحتشاد غدا في مظاهرات تحت عنوان الشعب يحمي ثورته. وأصدر التحالف بيانا حمل رقم92, طالب فيه بالاستمرار في تصعيد عصيانه المدني حتي عودة مرسي إلي الحكم مرة أخري ومحاكمة قيادات الدولة الحاليين. وعلي الرغم من الرفض الشعبي الواسع لمثل تلك الدعوات التي لاقت فشلا ذريعا خلال الأسابيع الماضية, إلا أن أنصار جماعة الإخوان يصرون علي الاستمرار فيها بل ووصفها بالناجحة, وفقا لبيان التحالف الذي أشاد ببنجاح المظاهرات اليومية, وأن الجماعة تكسب كل يوم أرضا جديدة وأنصارا جددا, وأن الوقت في صالحهم للوصول إلي عودة مرسي والجماعة إلي الحكم. وهاجم التحالف, القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووسائل الإعلام المختلفة الرسمية والخاصة والقضاء المصري, مشيرا إلي أن استمرار التظاهرات يعني ارباك الدولة ويهدف إلي تكبيدها المزيد من الخسائر حتي تفقد توازنها. وبعكس المعتاد, لم يحدد التحالف في بيانه, أماكن التظاهرات التي يفترض أنها ستتحرك غدا عقب صلاة الجمعة, الأمر الذي يؤكد التأثير الواسع لغياب قيادات التنظيم علي التنظيم الذي بدا أنه فقد توازنه, مع تكرار الفشل اليومي في الحشد, لدرجة جعلت مراقبين يصفون اشارة الإخوان والتحالف بنجاح فعالياتهم بالكوميدية.