يخطئ من يعتقد أن اتباع ريجيم غذائي قاس, والذي يعتمد علي نوع واحد من الطعام أو الحرمان لفترة طويلة هو الحل, فبدلا من تحقيق نتائج ملموسة لإنقاص الوزن يواجهه أصحاب الوزن الزائد مشكلات صحية عديدة نتيجة عدم خضوعهم للإشراف الطبي. وهي كما يوضح الدكتور عمرو مطر الأستاذ بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للتغذية الطبية. 1 الصداع والدوخة, وترجع الي عدة أسباب أهمها سوء التغذية, وما يصاحبه من انخفاض ملحوظ في السكر بالدم مسببا الاحساس بالصداع وأحيانا الرعشة والعرق والعصبية الزائدة, وقد يكون نقص الفيتامينات وبعض الأملاح المعدنية المهمة للجسم سببا في تزايد الشكوي المصاحبة للإصابة بالأنيميا, ويمكن تعويضها بتناول الأطعمة الغنية مثل الخضراوات والفواكه مع الاهتمام بعلاج الأنيميا. 2 شحوب الوجه وضياع بريق العينين خاصة في الأسابيع الأولي للريجيم نتيجة نقص فيتامين( بي) المركب, ويمكن التغلب علي هذه المشكلة بتناول ملعقة صغيرة من خميرة البيرة مع كوب عصير أو بالماء قبل كل وجبة, كما ينصح أيضا بتناول اللبن الرائب لاحتوائه علي بكتيريا تنتج فيتامين( بي). 3 الأنيميا وترجع الي إهمال تناول الأطعمة الغنية بالحديد والفيتامينات في الريجيم الغذائي لعلاج السمنة, ويمكن علاجها بالإكثار من مأكولات كالملوخية والفاصوليا الخضراء والفول المدمس والعدس واللوبيا وكذلك اللحوم والكبدة والبيض والمشمش. 4 الإمساك ويعد أكثر المشاكلات المتكررة لدي متبعي الريجيم ويشكل الكثير من المتاعب كالآلام مع عملية الإخراج والبواسير, وعادة ما يكون السبب هو نقص كمية الطعام المتناولة وقلة الألياف والسوائل والماء, والحل هو الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف والماء مثل الخضراوات الطازجة وأهمها مكونات طبق السلطة الخضراء كالخس والجزر والجرجير والفلفل والكرنب, بجانب الفواكه الطازجة كالجريب فروت والشمام والبطيخ والبرتقال والتفاح, مع ضرورة تناول كميات كبيرة من الماء, كما يعتبر تناول الردة مع الزبادي أو اللبن مع خميرة الخبز من أهم وسائل العلاج الفعالة في علاج الإمساك, خاصة مع المواظبة علي رياضة المشي. 5 الريجيم وأثره علي الجلد مثل التلون باللون الغامق والجفاف والخشونة وظهور القشور, وبالتفتيش وراء هذه الشكوي غالبا ما تكون نتيجة الريجيم بدون إشراف طبي بناء علي نصيحة صديقة أو تقليدا للمشاهير, حيث ينقصه كثير من العناصر الضرورية لسلامة الجلد وأهمها فيتامين( أ) الذي يؤدي نقصه إلي جفاف الجلد وتقشره, ويمكن محاربة هذه الآثار بتناول المزيد من الكبدة والجزر والكرفس ومنتجات الألبان, كذلك نقص فيتامين( بي2) يؤدي إلي احمرار الجلد وتشقق في الشفاة ويوجد بكثرة في اللحوم والألبان والخضراوات, يضاف لذلك نقص حامض النيكوتنيك الذي يسبب مرض( البلاجرا) ويبدو الجلد أحمر خشنا وتغطيه القشور في المناطق المعرضة للشمس كالوجه والرقبة وظهر اليدين والذراعين, ويعوض نقصه بتناول الكبدة والفواكه والخضراوات والخميرة. 6 سقوط الشعر نتيجة نقص بعض العناصر الغذائية المهمة ومنها فيتامين( أ) وبي المركب, وهما ضروريان لصحة وقوة الشعر ويوجد الأول بكثرة في أكلات الشتاء كالبسلة والجزر والسبانخ بالإضافة للملوخية والشمام والمقدونس والكبدة, والثاني في خميرة الخبز والقرنبيط والبيض واللبن الرائب, وبينما يعتبر معدن الزنك من أهم العناصر لمنع سقوط الشعر, وهو موجود في الزبادي أو اللبن الرائب, كما يفضل تناوله علي هيئة كبسولات الحديد, يضاف لذلك فيتامين( ج) والبيوتين وحامض البانتوثنيك ويؤدي نقصهم إلي مشكلات الشعر.