أكد المعهد الأمريكي الكوري في جامعة' جون هوبكينز' الأمريكية أن صورا بالأقمار الصناعية رصدت بناء كوريا الشمالية منصة جديدة لاختبار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات كانت قد أطلقت منها صاروخا بعيد المدي في ديسمبر الماضي. وذكر المعهد علي موقعه الالكتروني' نورث83' أن العمل جار في موقع' سوهاي' لإطلاق الأقمار الصناعية منذ منتصف العام الحالي. وكان الموقع القريب من الساحل الشمالي الغربي القاعدة التي أطلق منها النظام الشيوعي بنجاح صاروخ' أونها-3' في ديسمبر الماضي, في عملية أدانها الغرب واعتبرها تجربة لإطلاق صاروخ بعيد المدي تحظرها الأممالمتحدة. واوضح المعرض أن صور الأقمار الصناعية رصدت أشغال تشمل شق طريق جديد وإعادة تشييد مجمع للجنود واستئناف بناء منظومة رادار إلي جانب منصة اطلاق جديدة, كما يبدو في الصور التي التقطت. وأضاف أنه' من المبكر جدا معرفة الهدف الرئيسي للموقع لكن من التفسيرات الممكنة أن بيونج يانج تبني منصة إطلاق مسطحة أي منطقة اسمنتية واسعة يمكن استخدامها لاختبار صواريخ بالستية متحركة من آلية نقل مزودة بقاذفات. وتابع أن الاحتمال الثاني هو أن' نسخة من صواريخ' كا أن-80' بعيدة المدي يمكنها إطلاق أقمار صناعية صغيرة من المنصة لكن ذلك يتطلب ترتيبات أكثر تعقيدا'. وقال الموقع الالكتروني نفسه إن' الصواريخ التي تطلق من هذا المكان, يمكنها قطع أكثر من أربعة آلاف كيلومتر قبل أن تبلغ أي أرض أجنبية, وهذا ما يمكن ان يسمح لكوريا الشمالية بإجراء تجربة لصاروخ موسودان طويل المدي'. وصاروخ موسودان يبلغ مداه ثلاثة آلاف كيلومتر بينما يمكن لصاروخ' كا أن80' أن يكون عابرا للقارات وقد عرض للمرة الأولي في عرض عسكري في أبريل2102. وفي سياق متصل, أكد تقرير لصحيفة' ووردلد تريبيون' الأمريكية أن قيام بيونج يانج بتخفيف حدة التوترات العسكرية تجاه جارتها الغنية سول كان بسبب افتقار كوريا الشمالية للعملة الصعبة وتأثير ذلك علي إحكام الزعيم كيم جونج أون قبضته علي السلطة. وذكرت مصادر للصحيفة أن الشمال يحصل علي العملة الصعبة من صادرات خام الحديد والفحم إلي الصين, لكن نسبة العملة الصعبة انخفض بسبب ضعف الطلب وانخفاض الأسعار. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه اليابان عن عزمها توسيع قائمة العقوبات المفروضة علي كوريا الشمالية بإضافة9 مؤسسات وشخصين إليها علي خلفية مشاركتهم في البرامج النووية والصاروخية. ونقلت هيئة الإذاعة اليابانية عن يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني قوله' إن طوكيو ستطبق العقوبات بهدف إجبار بيونج يانج علي اتخاذ خطوات ملموسة لحل جميع القضايا الشائكة بين البلدين', مطالبا الأطراف المعنية بمحاكاة تلك الإجراءات من قبل حكومة بلاده. وأشار سوجا إلي أن بلاده تسعي إلي تسوية شاملة لتلك القضايا وفقا لإعلان بيونج يانج الصادر في عام2002 والذي وقعته كل من اليابان وكوريا الشمالية, معربا عن أمل بلاده في حل تلك المشكلات من خلال الحوار والضغط. وأعلنت الحكومة اليابانية عن قرارها من أجل تجميد أصول تلك المؤسسات, حيث تري طوكيو أن بيونج يانج لا تتخذ أية خطوات للتخلي عن تطوير برنامجيها النووي أو الصاروخي فضلا عن عدم سعيها إلي حل قضية اختطاف المواطنين اليابانيين. علي صعيد آخر, كشف استطلاع للرأي أجراه معهد دراسات السلام والوحدة بجامعة سول عن أن معدلات التأييد للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أعلي من نسب تأييد الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأكد التقرير أنه علي الرغم من التقارير التي تشير إلي قيام كيم بالتخلص من جنرالاته العسكريين وقيامه بحرق صديقاته إلا أن معدل التأييد له وصل إلي أكثر من16 %وأضاف أنه بهذا المعدل من التأييد فقد تفوق كيم علي والده الزعيم السابق كيم جونج أون كما يتفوق علي أوباما الذي وصلت معدلات التأييد له إلي حوالي14 %وكذلك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي تصل نسبة تأييده إلي83 %.