اكاد أجزم بأن مصيبة مصر الحقيقية فيمن يدعون انهم مثقفون او من يطلقون علي انفسهم النخبة التي نحاول ان تؤثر في الشارع المصري, وترشده الي الطريق الصحيح. هؤلاء الافراد لا يبحثون الا عن مصالحهم الشخصية فقط يتلونون كما تتلون الحرباء, دون اي استحياء, بل يفعلون ذلك بمنتهي البجاحة والاستفزاز, ويعتقدون ان الشعب لايزال يستمع لهم او لتحليلاتهم, وانهم يستطيعون ان يغيروا من المشهد السياسي الحالي. لقد ابتليت مصر بعد ثورة يناير بعدد كبير من هؤلاء بعضهم كان له اهدافه الشخصية, والبعض الآخر كان ينفذ اجندة خارجية اتي بها, من اجل تنفيذ المخطط الغربي وتفتيت وحدة الشعب المصري, والنماذج عديدة فمنهم من كان عضوا في لجنة سياسات الحزب الوطني وعندما لم يتحقق مراده داخل اللجنة سافر الي الولاياتالمتحدة وعمل هناك بأحد المراكز البحثية, وعاد بعد الثورة ليملأ الدنيا ضجيجا, محاولا ان يستعرض علي الشعب بمصطلحات سياسية يظهر من خلالها انه يفهم ما لا نفهمه, ولكنه للاسف تم ابتلاء الشعب به خلال المرحلة الماضية, هاجم فيها المجلس العسكري. ان هذا الشخص نموذج صريح للمتحولين من اصحاب المصالح, وأيضا هناك ايضا امثاله كثر فمنذ ثورة يناير حتي الآن تم تشويش عقول المصريين بسبب الهراء الذي ينطق به هؤلاء, بل انهم من قاموا بتضليل المواطنين اكثر من مرة بدليل وقوف اغلبهم خلف محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية. والحقيقة التي يجب ان يعلمها هؤلاء من المرتزقة واصحاب المصالح ان يبتعدوا عن المشهد السياسي الآن فالشعب قال كلمته واختار قواته المسلحة الوطنية. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى