أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء، إعلانًا رئاسيًا يقضي بفرض قيود على دخول مواطني عدة دول إلى الولاياتالمتحدة، في إطار خطة لتعزيز إجراءات الحماية من التهديدات الأمنية، بسبب ما وصفه الإعلان ب"نقص المعلومات الكافية في فحوصاتهم الأمنية وهوياتهم". وشمل القرار التوجيه بإجراء مراجعة عاجلة لإجراءات بعض الدول، من بينها مصر. ووفقًا لنص الإعلان الصادر عن البيت الأبيض، طلب ترامب من وزير الخارجية، بالتنسيق مع وزير العدل، ووزير الأمن الداخلي، ومدير الاستخبارات الوطنية، تقديم تقييم محدث بشأن مدى كفاءة آليات الفحص الأمني ومشاركة المعلومات في مصر، لتحديد ما إذا كانت تلبي المعايير الأمريكية الخاصة بالتحقق من الهويات ومكافحة الإرهاب. وجاء في الإعلان: "بالنظر إلى الأحداث الأخيرة، يتعين على وزير الخارجية، بالتنسيق مع وزير العدل، ووزير الأمن الداخلي، ومدير الاستخبارات الوطنية، تقديم تحديث للرئيس بشأن مراجعة ممارسات وإجراءات مصر، للتحقق من كفاءة قدراتها الحالية في مجالي الفحص والتحقق من الهوية". في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في مدينة بولدر بولاية كولورادو، ونفذه مواطن أمريكي من أصل مصري يُدعى محمد صبري سليمان. ولم تُدرج مصر ضمن قائمة الدول ال12 التي فرضت الولاياتالمتحدة قيودًا كاملة على دخول مواطنيها، ولا ضمن قائمة ال7 التي فُرضت عليها قيود جزئية. الهجوم الذي فجّر القلق الأمريكي، نُفذ من قِبل محمد صبري سليمان، المتهم بإلقاء قنابل مولوتوف على مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للأسرى الإسرائيليين في غزة خلال مسيرة في بولدر، كولورادو. وكان سليمان يحمل قاذف لهب محلي الصنع، مرددًا شعارات مثل "فلسطين حرة" و"علينا إنهاء الصهاينة". وصنّف مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الهجوم على أنه "عمل إرهابي بدوافع أيديولوجية"، في وقت تكشفت فيه خلفيات الهجوم والروابط التي دفعت واشنطن إلى مراجعة الإجراءات الأمنية الخاصة بمصر.