تقلصت قدرة جماعة الاخوان علي حشد تظاهرات ضخمة, ولم يعد في وسعها ان تحشد سوي بضع مئات محدودة, تفضل التظاهر في الشوارع الخلفية لبعض الاحياء, وتنهي تظاهراتها في زمن وجيز تجنبا للصدام مع جماهير المصريين.., وأظن ان الايام الاربعة الدامية الاولي من حرب الارهاب التي شنتها الجماعة علي مصر و المصريين بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة, وبلغت جرائمها حدا من الفظاظة والقسوة والوحشية, كرست اعتقادا راسخا في نفوس غالبية المصريين بانها جماعة ارهابية مسلحة, لا تستشعر اي مسؤلية وطنية ويستحيل ان تشارك في العملية السياسية, وفي كل مرة يذهب الي السجون والمعتقلات الالاف من شباب الجماعة المخدوعين, بينما يقدم شيوخها وقادتها اعتذارات للدولة في رسائل علنية تعفيهم من المسائلة القانونية, بدأها حسن البنا برسالته( لا هم اخوان ولا هم مسلمون), وتبعتها رسالة حسن الهضيبي( دعاة لا قضاة) التي ادانت حكم الجماعة في فترةحكم عبد الناصر. وكما فقدت الجماعة قدرتها علي الحشد, وضبط معظم قادتها وهم يحاولون الهرب داخل البلاد وخارجها, قلت قدرة الجماعة علي الفعل, وانحسرت اعمالها الاجرامية داخل الوادي وفي سيناء, وعلي المستوي الاقليمي تكشف للعالم اجمع زيف الوثائق التي اعلن رئيس الوزراء التركي اردوغان انه يملكها, وتثبت ان اسرائيل كانت وراء الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر واسقط حكم الرئيس المعزول!, وبات واضحا عجز التنظيم الدولي للجماعة الذي يقوده اردغان عن التأثير في الموقف المصري, والاكثر خطورة من ذلك ان العالم بدأ يفيق من تضليل الجماعة وخداعها, بعد ان نشرت صحيفة الواشنطن بوست وغيرها من الصحف الامريكية والغربية لاول مرة عددا من الحقائق التي اخفيت طويلا عن عمد, تؤكد ان جماعة الاخوان لم تقدم لمصر سوي حكما ديكتاتوريا متعصبا يتسم بإنعدام الكفاءة, وانها كدست الاسلحة ومارست العديد من عمليات الارهاب, واحرقت كنائس الاقباط., ومع الاسف لم نر حتي الان قيادة رشيدة واعية من الجماعة تدعو الي مراجعة شاملة لكل افكار الجماعة وسياساتها, وتعلن خروجها عن طاعة هذا الجيل الفاشل من قادتها الذي اوردها موارد التهلكة. لمزيد من مقالات مكرم محمد أحمد