دعت الكنائس الكاثوليكية والانجيلية بالمشاركة مع الكنيسة القبطية في ألمانيا إلي صلاة مشتركة مساء اليوم الخميس من أجل عودة السلام إلي مصر. وصرح رئيس مجلس الأساقفة الألمان الأسقف الكاثوليكي روبرت زوليش ورئيس الكنيسة الانجيلية نيوكلاس شنايدر أن الصلاة ذات الطابع المسكوني ستقام في مقر الكنيسة القبطية الأرثوكسية المصرية في حي ليشتنبرج بالعاصمة برلين, تحت رعاية الأنبا دميان أسقف الأقباط في ألمانيا.ودعا رئيس الكنيسة الأنجيلية الألمانية نيكولاس شنايدر جميع الأطراف في مصر لكسر دوامة العنف والعنف المضاد, معبرا عن قلقه العميق إزاء صور وأنباء العنف والقتل التي تصل من مصر يوميا والتي تهدد بشكل متزايد أرواح ومنشآت المواطنين الأقباط. ومن المنتظر أن تقوم العديد من وسائل الإعلام الألمانية بنقل الصلاة التي سيشارك فيها عدد كبير من المسئولين والشخصيات الدينية الألمانية وممثلي الجالية المصرية. من ناحية أخري وفي إطار الجهود المكثفة للسفارة المصرية في ألمانيا لشرح حقيقة الأوضاع في مصر لوسائل الإعلام الألمانية التي توجه انتقادات لاذعة للحكومة الانتقالية والجيش المصري لما تصفه بالتعامل العنيف مع جماعة الإخوان, واستضافت القناة الثانية الرسمية بالتليفزيون الألماني زد دي إف سفير مصر في ألمانيا الدكتور محمد حجازي وسألته عن سبب اعتقال مرشد جماعة الإخوان. وأوضح السفير المصري أن الاتهام الرئيسي الموجه للمرشد العام لجماعة الإخوان هو الدعوة إلي العنف وإشاعة الفوضي, ونفي السفير أن يكون الهدف من القبض عليه هو الانتقام من الجماعة, مشيرا إلي أن هدف الدولة المصرية هو إعادة النظام والقانون كشرط أساسي لتحقيق خريطة طريق تقوم علي المصالحة الوطنية والمضي في اتجاه الديمقراطية. وفيما يتعلق بحظر جماعة الإخوان أكد السفير أن حزب الحرية والعدالة لايزال قائما وله نفس الحقوق التي تتمتع بها الأحزاب الأخري مادام لا يستخدم العنف ونفي إدعاءات العودة إلي نظام مبارك بوجوه أخري, مؤكدا أن ما تمر به مصر هو موجة ثورية جديدة وهي المرحلة الثانية من الثورة المصرية, وأن الهدف هو تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية التي ليس لها علاقة بإقامة دولة ديكتاتورية أو دولة دينية.