فرضت الأزمة السياسية التي تمر بها مصر نفسها علي الساحة الدولية, وأصبح ما يحدث في الشارع وليمة شهية للقنوات الأجنبية باختلاف توجهاتها, واتسعت رقعة الأحداث خارج حدود الوطن. وأصبحت مواقف الدول الأجنبية وخصوصا الأوروبية والأمريكية حاضرة في المشهد, ومع استشعار الدولة وأصحاب القنوات خطر التضليل الاعلامي لقنوات الغرب, وضبابية الرؤية التي تصل لهم, ونقل البعض لما يحدث من منظور يخدم توجهاته السياسية كان لزاما ان نبحث عن حلول سريعة لتوصيل أصوات أغلب المصريين وإرادتهم الشعبية الي الغرب وتوضيح الصورة من منظور آخر علي خلاف ما وصل اليهم من توصيف ما يحدث بأنه انقلاب وليست إرادة شعب ضد فئة اتضح انها إرهابية تسعي للتمكن ولو علي حساب الوطن, ورغم تسابق المصريين منذ أعوام لإطلاق القنوات المتنوعة فإننا لا نمتلك علي مستوي الإعلام الحكومي أو الخاص قناة دولية بمعني الكلمة تتواصل مع الغرب بمصداقية, وإزاء ذلك قامت بعض القنوات بتوصيل بعض الرسائل باللغة الانجليزية وإذاعة تقارير بالانجليزية وكتابة عبارات علي الشاشات لتوصيل الرسالة حتي قامت مؤخرا قناة أون تي في بفتح قناة خاصة مترجمة بالانجليزية لنقل ما يحدث في الشارع المصري للغرب, وعن أهمية تلك الخطوة يقول الخبير الاعلامي ياسر عبد العزيز: الخطوة التي قامت بها بعض القنوات من توصيل رسالة للغرب بلغتهم والخطوة الأكبر التي قامت بها قناة أون تي في خطوة جيدة وتعكس مدي وطنية هذه القناة وحسها الوطني, ولكنها للأسف لن تكون كافية لإحداث الأثر المطلوب وإن كانت كقناة خاصة يحسب لها ما قامت به, ولكن الدولة واعلامها الرسمي يدفعان الآن ثمن تقاعسهم وتكاسلهم لسنوات طويلة عن تطوير وسائل إعلام اقليمية ودولية تتمتع بالمصداقية والمهنية اللازمة لمخاطبة العالم او تطوير القناة الوحيدة الموجودة نايل تي في, وبالتالي فإنه من الصعب ان تستدرك ما فاتك علي مدار سنوات في شهور قليلة, وعلي القنوات الخاصة الأخري ان تحذو حذو قناة ال اون تي في وعلينا جميعا أن نتضافر ونواصل الجهود لانشاء قنوات اقليمية ودولية وعلي التليفزيون الرسمي للدولة والقائمين عليه ان يقوموا بجهد مماثل لما قامت به ال اون تي في وان تدشن قنوات عالمية قادرة علي التواصل بمهنية مع الغرب.