عاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس الي واشنطن بعد انتهاء عطلته القصيرة التي استمرت ثمانية ايام في جزيرة مارتاز فينيارد بولاية ماساتشوسيتس, حيث يستعد لمواجهة ازمات وتحديات خطيرة حول الميزانية والديون. ويري الخبراء أنه يفترض أن يركز الرئيس الامريكي كثيرا علي السياسة الداخلية حيث سيكون علي الكونجرس خلال الفترة القادمة الاتفاق علي الواردات والنفقات قبل بدء السنة المالية الجديدة في الاول من اكتوبر, وفي حال عدم التوصل الي اتفاق ستضطر الدولة الفدرالية الي إغلاق خدماتها الادارية غير الاساسية. يأتي ذلك في الوقت الذي يهيمن الجمهوريون علي مجلس النواب ويملكون أقلية معطلة في مجلس الشيوخ, ومنذ أن استعاد الجمهوريون اغلبيتهم في مجلس النواب في2011, كادت خلافاتهم مع اوباما في هذا الشأن أن تؤدي الي حالة من الشلل عدة مرات قبل أن يتم التوصل الي اتفاقات في اللحظة الاخيرة. ويري توماس مان الخبير بشئون الكونجرس في مركز بروكينجز اينستيتوت في واشنطن أن حدوث الاسوأ ليس أمرا مؤكدا, وأضاف أن الجمهوريين يملكون وسائل الضغط نفسها المتوفرة لمنفذ عملية انتحارية. وكان العجز المزمن للحزبين عن التفاهم بشأن الضرائب أدي في مارس الماضي الي علاج تقشفي قسري شمل تجميد برامج فدرالية وفرض عطل غير مدفوعة.