أكد مسئولو شركات الصرافة أن قرار استئناف نشاطها اليوم وعودتها للعمل يتوقف علي هدوء الأوضاع بالشارع وانتهاء أعمال العنف من جانب أنصار الرئيس المعزول موضحين أن العاملين بالشركات يحرصون علي حماية مقار الشركات خلال هذه الأحداث التي تشهدها مصر. وأشاروا إلي أن شركات الصرافة دائما ما تكون من الجهات المستهدفة في أعمال الشغب, لذلك تقوم الشركات بإجراءات احترازية, منها تقليل السيولة وتكثيف الحراسة, موضحين أنه بالرغم من حالة الذعر التي سادت جميع أنحاء الجمهورية عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة, إلا أن السوق لم يشهد أي طلبات كبيرة علي الدولار, ولم يشهد أيضا أية بوادر نحو الاتجاه للدولرة, وذلك لثقة العملاء والمواطنين عموما بقدرة الجيش والشرطة علي السيطرة علي ما يشهده الشارع حاليا من أعمال عنف. وقال عماد جمال الدين مسئول احدي الشركات بوسط القاهرة أن الشركة أغلقت ابوابها الخميس الماضي, نظرا لأعمال العنف بالشارع, موضحا أن قرار اغلاق البنوك مبكرا يؤثر كثيرا علي التعاملات خاصة وان الشركة تتلقي تحويلات كبيرة من فروعها بالصعيد والمحافظات, وأن المشكلة التي تواجههم هي نقل الأموال من البنوك للفروع في ظل أعمال الشغب في الكثير من المحافظات. وأكد أن شركات الصرافة تقوم بطمئنة المواطنين الذين يتخوفون من ارتفاع الدولار مستقبلا, وينصحوهم بعدم الاتجاه للدولرة, وذلك حفاظا علي الاقتصاد وقيمة الجنيه المصري, مشيرا الي أن هناك ثقة كبيرة في السيطرة علي هذه الأحداث خلال فترة قليلة. واشار إلي أن التعاملات علي الدولار في السوق الموازية كانت محدودة للغاية خلال الأيام الماضية, حيث سجلت اسعاره 7.05 جنيه للشراء و7.09 جنيه للبيع, وهي أسعار قريبة من السوق الرسمية, حيث سجل الدولار بشركات الصرافة في نهاية الأسبوع الماضي 6.9820 جنيه للشراء و7.02 جنيه للبيع, بينما سجل اليورو 9.25 جنيه للشراء و9.55 جنيه للبيع, وبلغ سعر الريال السعودي 1.8525 جنيه للشراء و1.885 جنيه للبيع. وشدد علي أن شركات الصرافة لن تسمح للمضاربين باستغلال الظروف التي تواجهها مصر حاليا, والقيام بالمضاربة علي الدولار, وذلك من خلال طمأنة المواطنين, وتطبيق اجراءات المركزي, موضحا أن الشكل العام للتعاملات متوقع ان يتسم بالهدوء الشديد والحذر في التعاملات, نظرا للتخوف من أعمال العنف بالشوارع وتفضيل العملاء للانتظار لما بعد هدوء الاوضاع لشراء احتياجاتهم.