سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الأمن يدعو جميع الأطراف في مصر لوقف العنف.. واجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي الاثنين...المندوب المصري بالأمم المتحدة يرفض التدخل الأجنبي ويشرح للأعضاء الدائمين تطورات الأوضاع
توالت ردود الفعل الدولية حول الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في شارع المصري والتي تصاعدت بشدة بعد فض اعتصامي مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية والنهضة. حيث دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف المعنية في مصر إلي وقف العنف وضبط النفس, في الوقت الذي من المقرر أن تعقد فيه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا بعد غد لتقييم الأوضاع في مصر. وقالت ماريا كريستينا بيرسيفال رئيسة الارجنتين والرئيسة الحالية لمجلس الامن الدولي عقب جلسة مغلقة إن المجلس ناقش رؤية الدول الاعضاء والتي أجمعت علي ضرورة وضع حد للعنف في مصر وأن تمارس جميع الاطراف أقصي درجات ضبط النفس. وكشفت كواليس جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الامن أنها لم تعتمد أي قرار, أو تصدر أي وثيقة بشأن الوضع في مصر, واكتفي أعضاء المجلس بالاستماع إلي إحاطة شفاهية من يان إلياسون نائب الأمين العام للأمم المتحدة حول الأوضاع في مصر, كما تركزت معظم المداخلات علي التعبير عن التعاطف مع الضحايا, والأسف للخسائر في الأرواح, والحاجة لوقف العنف, وضبط النفس, وتحقيق المصالحة الوطنية. ومن جانبه, أعلن مندوب مصر الدائم لدي الأممالمتحدة السفير معتز أحمدين خليل أنه أجري اتصالات علي مدي يوم أمس مع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في مجلس الأمن, لشرح تطورات الوضع في مصر, شدد خلالها علي أن الوضع في مصر لا يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين. وأكد أحمدين رفض مصر التام للتدخل الخارجي في شئون مصر الداخلية, كما رفض تناول الأوضاع في مصر داخل مجلس الأمن, مشيرا إلي أن السلطات المصرية تمارس مهامها انطلاقا من مسئولياتها بهدف الحفاظ علي أمن المواطنين واستقرار الدولة. وقال أحمدين إنه قابل في وقت سابق يان إلياسون نائب سكرتير الأممالمتحدة قبل قيامه بتقديم إحاطة لأعضاء مجلس الأمن خلال جلسة المشاورات المغلقة, لتوفير صورة دقيقة ومتكاملة له حول التطورات في مصر وأبعادها. وأكد أحمدين خلال المقابلة إلتزام الحكومة المصرية بضبط النفس حفاظا علي أرواح المصريين, وحرصها علي احتواء الوضع الأمني في أقرب وقت ممكن, مشيرا إلي أن المجتمع المصري يواجه أعمال عنف متطرفة مسلحة إمتدت لحرق الكنائس ودور العبادة, والمنشآت الحكومية, مما يستوجب اتخاذ إجراءات لوقف العنف وحماية المجتمع, حتي يتسني المضي في عملية سياسية لا تستثني أي فصيل ينبذ استخدام العنف. من جهة أخري, قال سفير مصر في لندن أشرف الخولي إنه التقي بممثلي جميع وسائل الإعلام البريطانية أمس الأول بهدف عرض الحقائق حول تفاصيل التطورات الأخيرة في مصر والرد علي كل الاتهامات التي يجري تسويقها من قبل بعض وسائل الإعلام. في الوقت نفسه, أعلن مكتب ممثلة الاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية كاثرين آشتون أن ممثلي الدول ال28 الاعضاء في الاتحاد سيعقدون اجتماعا طارئا بعد غد في بروكسل لتقييم الوضع في مصر. وقال بيان المكتب إن هدف الاجتماع هو التوصل الي موقف مشترك بين الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي بخصوص الوضع في مصر تمهيدا لتحركات سياسية محتملة. وأضاف البيان أنه سيتم خلال الاجتماع التحضير لاجتماع محتمل بين وزراء الخارجية الاوروبيين. وطلب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند, والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل, اجراء مشاورات عاجلة علي المستوي الأوروبي حول الأزمة في مصر, ودعيا إلي وقف فوري لاعمال العنف, والعودة إلي مائدة الحوار. وقالت ميركل عقب محادثات هاتفية مع أولاند أن المانيا ستعيد النظر في علاقاتها مع مصر, وأنه يتعين علي الاتحاد الأوروبي فعل نفس الشئ.