أؤمن بحقي في الحرية, وحق بلادي في الحياة وهذا الإيمان أقوي من كل سلاح عمر المختار.. ولدت توكل عبدالسلام خالد كرمان لأسرة ريفية في منطقة بني عون بمحافظة تعز عام1979, ثم هاجرت الأسرة إلي العاصمة صنعاء بعد ذلك. تخرجت توكل في جامعة العلوم والتكنولوجيا وحصلت علي بكالوريوس التجارة ثم نالت دبلوما في علم النفس التربوي من جامعة صنعاء ودبلوما في الصحافة الاستقصائية من الولاياتالمتحدة والدكتوراه الفخرية من جامعة البرتا بكندا. وفي تغريداتها علي تويتر وحتي يوم30 يونيو كانت تنتقد الاخوان في مصر وتطالب مرسي بترك السلطة وتطلب من وزير الدفاع المصري تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس رئاسية انتقالي. وهي شاعرة وأديبة وحصلت علي جائزة نوبل للسلام عام2011 وتعمل كاتبة ومحللة سياسية ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود ومن أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة في اليمن ويلقبها اليمنيون ب أم الثورة وب بلقيس الثانية. وغردت بعد منعها من الدخول إلي مصر وترحيلها علي نفس الطائرة بقولها طريقي إلي رابعة العدوية تعثر بحواجز العسكر.. وكان شعار الزيارة يسقط يسقط حكم العسكر.. ولكنها كانت تقصد في مصر فقط, فالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كان وزيرا للدفاع في عهد المخلوع علي عبدالله صالح, والعقيد أحمد علي عبدالله صالح تم تعيينه منذ أسابيع سفيرا لليمن في الإمارات. توكل كرمان تعيش حالة من الفصام السياسي, فمن مهاجمة الإخوان إلي الارتماء في أحضانهم وموالاتهم ومن يسقط حكم العسكر في مصر إلي الانبطاح لما يفعله العسكر في اليمن, ومن صوت يخرج من العقل إلي صوت موال لما يقوله من تستخدمهم شركات العلاقات العامة التي يستعين بها الاخوان لهدم ثورة30 يونيو. وإذا كنت أما للثورة اليمنية فحسبك اليمن, والثورة المصرية لاتحتاجك ولن تقبلك لأن أباها هو الشعب المصري العظيم بأكمله ولاتحتاج لأم مثلك. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد