أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل عن قرب التوصل إلي خاتمة سعيدة لقضية اختطاف الطيارين التركيين, مشيرا الي أن كل الأطراف الفاعلة علي الأرض تتبع خيوط العملية لتأمين الإفراج عن المخطوفين التركيين بما في ذلك حزب الله, وأن التحقيق يقوم علي تتبع حركة الاتصالات في الفترة التي سبقت وتلت عملية الاختطاف. ونفي الوزير صحة معلومات عن طلب السفارة اللبنانية في أنقرة من اللبنانيين الموجودين علي الأراضي التركية المغادرة فورا, موضحا أن مثل هذا القرار يحتاج إلي إجتماع لمجلس الوزراء وواصفا العلاقات مع تركيا بالممتازة, ودعا إلي التقليل من التكهنات الإعلامية حفاظا علي سير التحقيق لتحديد مكان وجود المخطوفين التركيين. كما نفي وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور ان تكون السفارة اللبنانية في أنقرة قد طلبت من الرعايا اللبنانيين في تركيا مغادرة البلاد. وأكد أن الدولة اللبنانية لم ترسل أي طائرة لاعادة اللبنانيين من تركيا, محذرا من أن مثل هذه الاخبار تحدث بلبلة بين اللبنانيين في تركيا, وشدد علي رفضه أي حالة خطف علي الاراضي اللبنانية, مشيرا الي أنه يتفهم دعوة تركيا لرعاياها مغادرة لبنان والي عدم السفر اليه. واشار الي ان لبنان بلغت من تركيا قبل عملية الخطف انها تنوي سحب قواتها من اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان. وتعليقا علي حادث الاختطاف وصف البطريرك الماروني بشارة الراعي اختطاف الطيارين التركيين بأنه وصمة عار علي وجه وجبين الأمن اللبناني. وأكد الراعي في عظته الكنسية أمس أن أمن الدولة غائب, وحذر من أن الاختطاف المشين يسيء إلي لبنان داعيا المسئولين إلي التوقف عن الاستهتار بالأمن وبمصالح الناس. وطالب بالإفراج عن المخطوفين التركيين وعن اللبنانيين المخطوفين في إعزاز وعن المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والكهنة الثلاثة المختطفين في سوريا. واتهم المسئولين بأنهم لا يقيمون اعتبارا للحياة العامة, حيث إن كل شيء عندهم مؤجل من تأليف حكومة جديدة إلي إجراء الانتخابات النيابية إلي وضع قانون انتخابي منصف وعادل إلي إصدار التعيينات الإجرائية والتشريعية والبت في الأمور القضائية ومواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية ودرء الأخطار الأمنية المتأتية من تداعيات الأزمة في سوريا وتكاثر النازحين السوريين في لبنان. علي صعيد ذي صلة, نفي رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية محمد الحوت إرسال طائرة خاصة للشركة إلي تركيا لنقل اللبنانيين من هناك إلي بلادهم بعد اختطاف قائد طائرة تركية ومساعده قرب مطار بيروت. وأكد الحوت في بيان له أمس أن الخبر الذي أذاعته وسائل إعلام لبنانية بهذا الشأن عار من الصحة.. بدوره, نفي المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت دانيال الهيبي صحة الخبر عن إرسال طائرة إلي تركيا لنقل اللبنانيين مشيرا إلي أن رحلات طيران الشرق الأوسط العادية والنظامية تسير بشكل طبيعي دون أي تغيير, ومؤكدا أن شركة الطيران التركية تسير رحلاتها إلي بيروت أيضا بشكل عادي. ومن ناحية أخري أطلق أمس سراح المخطوف اللبناني يوسف المقداد(33 عاما) بعدما سلمه خاطفوه في بلدة المعرة السورية إلي وفد من بلدة عرسال اللبنانية. ووصل المفرج عنه إلي بلدته مقنة في سهل البقاع, حيث أطلقت الأعيرة النارية ابتهاجا. وكان والد المخطوف منيف المقداد قد تلقي رسالة نصية علي هاتفه الخلوي خلال اختطاف ابنه تطالبه بدفع فدية مالية بقيمة150 ألف دولار أمريكي.