وصف البطريرك الماروني بشارة الراعي اختطاف الطيارين التركيين على طريق مطار بيروت الدولي بأنه وصمة عار على وجه وجبين الأمن اللبناني. وأكد الراعي - في عظته الكنسية اليوم "الأحد" - أن أمن الدولة غائب ، فيما يختطف طيارين تركيين بدقة وإتقان احترافي ، وحذر من أن الاختطاف المشين يسيء إلى لبنان، داعيا المسئولين إلى التوقف عن الاستهتار بالأمن وبمصالح الناس وباحترام الغرباء وبالكف عن الخلافات الشخصية على حساب لبنان وشعبه. وطالب بالإفراج عن المختطوفين التركيين وعن اللبنانيين المخطوفين في إعزاز وعن المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والكهنة الثلاثة المختطفين في سوريا. واتهم المسئولين بأنهم لا يقيمون اعتبارا للحياة العامة ، حيث إن كل شيء عندهم مؤجل من تأليف حكومة جديدة إلى إجراء الانتخابات النيابية إلى وضع قانون انتخابي منصف وعادل إلى إصدار التعيينات الإجرائية والتشريعية والبت في الأمور القضائية ومواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية ودرء الأخطار الأمنية المتأتية من تداعيات الأزمة في سوريا وتكاثر النازحين السوريين في لبنان. على صعيد ذي صلة ، نفى رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية محمد الحوت إرسال طائرة خاصة للشركة إلى تركيا لنقل اللبنانيين من هناك إلى بلادهم بعد اختطاف قائد طائرة تركية ومساعده قرب مطار بيروت. وأكد الحوت - في بيان له اليوم الأحد - أن الخبر الذي أذاعته وسائل إعلام لبنانية بهذا الشأن عار من الصحة، موضحا أن شركة طيران الشرق الأوسط تسير رحلاتها النظامية بمعدل رحلتين يوميا إلى اسطنبول والساحل التركي وهذه الرحلات تسير بشكل عادي وطبيعي. بدوره ، نفى المدير العام للطيران المدني في مطار بيروت دانيال الهيبي صحة الخبر عن إرسال طائرة إلى تركيا لنقل اللبنانيين مشيرا إلى أن رحلات طيران الشرق الأوسط العادية والنظامية تسير بشكل طبيعي دون أي تغيير ، ومؤكدا أن شركة الطيران التركية تسير رحلاتها إلى بيروت أيضا بشكل عادي.