تعود عجلة الكرة المصرية للدوران من جديد بدخول المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في معسكر استعدادا لمواجهة منتخب أوغندا وديا يوم الأربعاء المقبل بالجونةفيما يبدأ فريقا الأهلي والزمالك الاستعداد لبدء رحلة الإنقاذ لمشوارهما في بطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقي بعد الانتكاسة الكبيرة التي تعرض لها الفريقان في الجولة السابقة. وكنت هذه الانتكاسة سببا في نشوب أزمة بين الفريقين والجهاز الفني للمنتخب الوطني بسبب تعارض موعد معسكر المنتخب مع استعدادات الأهلي والزمالك لمواجهة فريقي ليوبارد الكونغولي الجنوب إفريقي وأورلاندو بايراتس, ليضطر مسئولو الفريقين لمطالبة الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب بإعفاء لاعبي الفريقين من المشاركة في المعسكر الذي يبدأ اليوم, غير أن رغبة برادلي في تجهيز المنتخب بالشكل المناسب دفعته للتمسك باللاعبين في أول الأمر, لكنه عاد ووافق علي إعفاء لاعبي فارسي إفريقيا من الانضمام لمعسكر المنتخب تقديرا للموقف الصعب الذي يمر به الفريقان في دوري الأبطال, ولتوفير المناخ المناسب للفريقين لتدارك الموقف قبل فوات الأوان علي اعتبار أن استمرار الفريقين في البطولة الإفريقية يعتبر مفيدا للاعبين الدوليين في ظل توقف النشاط الكروي في مصر تماما, ويرسخ هذا الموقف سياسة جديدة للتعامل بين جهاز المنتخب والأندية في المستقبل عنوانها سيب وأنا أسيب.. من رينجرز لأورلاندو.. الانكسارات صنعت تاريخ الأهلي يوسف يتحمل مسئولية الدفاع عن هيبة حامل اللقب في ظروف بالغة القسوة أثارت هزيمة الأهلي الثقيلة أمام أورلاندو بطل جنوب إفريقيا بثلاثية تاريخية علي ملعب الجونة في الجولة الثانية من دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا كثيرا من التساؤلات حول مستقبل الفريق الذي لم يمض علي تتويجه باللقب الإفريقي سوي عدة شهور بعدما أبهر إفريقيا والعالم وانتزع اللقب من براثن النسر التونسي في ملعبه, وعلي الرغم من الأهلي لم يقدم مايستحق عليه في المباراة إلا أن التوفيق تخلي عنه ولطالما سانده كثيرا غير أن ضياع ضربة جزاء وليد سليمان وطرد عبد الظاهر زاد الأمور تعقيدا, ومع ذلك فبطل مصر الدائم لايمل من حصد الألقاب والاستفادة من انكساراته وهو ما يدلل عليه التاريخ مع المارد الأحمر التي تقويه مثل هذه الضربات وتزيده صلابة وقوة واصرار وغالبا مايخرج الأهلي قويا في مثل هذه الأمور والأدلة ثابتة, فقد سقط الأهلي برباعية تاريخية في كأس الاتحاد الإفريقي أمام اينجورينجرز بطل نيجيريا في لاجوس مع البرتغالي إوليفيرا في موسم2004/2003 وتلقي ضربة قوية ايضا في نفس الموسم من منافسة أشرس الإسماعيلي برباعية في بطولة الأندية العربية وهو الأمر الذي نزعج عشاق الأحمر فكانت بمثابة جرس انذار للإدارة لاخراج القمم من العلبة وبناء الفريق الذهبي الذي صال وجال وحصد أغلي الألقاب في تاريخ النادي ولعب في مونديال الأندية4 مرات وضعت الفريق علي مصاف الكبار في اللعبة ولعل بطولة العام الماضي دخل بها الأهلي موسوعة الارقام حيث لم يسبق ان حقق فريق بدون بطولة محلية وبدون جماهيره وغياب الاستقرار الفوز ياترس البطولات الافريقية مع مدربه الوطني الرائع حسام البدري الذي كان جزاه الاهانة والتشويه من اشخاص غير مسئولين بالنادي. حفل تاريخ الأهلي الطويل بكثير من المواقف التي تؤكد ان الانكسارات صنعت تايخا واجيالا لهذا النادي الكبير ولايمكن نسيان رباعية بترو اتلتيكو الانجولي في2001 وعلي الرغم من هذا فاز الفريق باللقب بعدما حالفه التوفيق امام الترجي. تبدو الفرصة مهيأة امام محمد يوسف المدير الفني ليدخل التاريخ باعادة تصحيح الأوضاع علي الرغم من كونه يعمل في ظروف بالغة الصعوبة وهي تكرار للموسم الماضي, بل مع اعتزال واحتراف واصابة بعض اللاعبين المؤثرين من امثال حسام غالي وبركات ومتعب. وتتعامل الأدارة مع يوسف بنفس طريقة البدري بفرض الامر الواقع فحتي الآن لا صفقات ولا تدعيم للفريق وهي أمور كان يجب علي هادي خشبة ان يلتفت إليهاجيدا وألا يكرر اخطاء الماضي وبدلا من دعم الفريق بلاعبين من أجل الدوري الذي لانعرف سيعود أم لا كان يجب البحث عن عناصر لتدعيم الفريق افريقيا. لاشك في ان يوسف امام تحد قوي يدافع فيه عن هيبة حامل اللقب وهي مسئولية ثقيلة تحتاج لمضاعفة الجهد, والعرق لتحقيق المطلوب فالمستحيل ليس موجودا في تاريخ الأهلي الذي يعرف الطريق نحو منصات التتويج ويهوي اجتياز الصعاب.