أطفال يحملون اكفانهم ومازالت ايديهم مرتعشة ما بين الخامسة والعاشرة من العمر مرددين كالبغبغاء اما الشرعية او الشهادة دون فهم الإخوان حفظوهم الدرس الاول في كراهية انفسهم ووطنهم بتعريضهم للمخاطر والمظاهرات مستغلين براءتهم وفقرهم وعدم وجود أهل عند نسبة كبيرة منهم استطاعوا ان يجلبوا عددا كبيرا من الملاجيء بحجة انهم سيقيمون لهم معسكرا طوال الشهر الكريم وسوف يعلمونهم فنون الدفاع عن النفس والكاراتيه مقابل تبرعهم لاصحاب الدور بمبالغ كبيرة علاوة علي اعطائهم مبالغ يومية هذا بالاضافة الي شراء الملابس الجديدة لهم اقصد الاكفان وتذليل اي عقبات تقف امامهم.. هذا ما قالته لي د. عبلة البدري رئيس جمعية الامل ومن هنا يتكشف مخطط الاخوان الاسود الذي يحاول ان يدمر كل شيء حتي ولوكان الجانب الاضعف من القضية فلذات الاكباد, زهورا يانعة لم تعش ولم تعرف بعد طعما للحياة ولا تستطيع ان تميز بين الصح والخطأ وانما تستسلم لكاميرات المصورين واللقاءات التليفزيونية وهذا هو حمزة الذي كتب علي صدره مشروع شهيد وامرأة ثالثة تجرا نفسها جر وأمامها طفلاها تشد بأزرهما اما الشهادة واما الشرعية مشاهد دراماتيكية ابطالها الاخوان وتقول عبلة البدري ان ممثلا عن الاخوان قام بزيارة الملجأ الذي تشرف عليه وكما علمت منها كله من اولاد الشوارع وطلب منها السماح باعطائهم200 طفل سيكونون بمعسكر مفتوح طوال شهر رمضان مقابل تدريبهم علي الكاراتيه والتكفل بهم ماديا علاوة علي انهم سيتبرعون للدار التي تشرف عليها بشكل مستمر بمبالغ كبيرة وعندما سألت عن مكان المعسكر علمت انه برابعة بمقر الاخوان ومن هنا وعلي الفور قامت. عبلة برفض الدعوة نهائيا وقامت بالتحذير لكل الملاجيء المحيطة بالتزام الحذر وفضح مخطط الاخوان الذي يستخدم الاطفال في اعمال خطيرة تضر بهم وبمجتمعهم وتستطرد د. عبلة كلامها فتقول انها لم تتوقع ان يفكر الاخوان هكذا ويضربواعرض الحائط بكل القوانيين الدولية والاتفاقيات التي تنص علي احترام الطفل وعدم تعريضه للمخاطر او الانغماس بالسياسة كما لم تتوقع ان يكون هؤلاء الاطفال هم الحائط الذي يستخدم اذا ما فض الاعتصام بالقوة من قبل الجيش والشرطة. وعلي الجانب الاخر يري هاني هلال رئيس الائتلاف المصري لحقوق الطفل انه تم ضبط اتوبيس يضم72 طفلا معظمهم عديمو الاهل جاءوا من المحافظات من اجل المشاركة باعتصام رابعة وتم تسليمهم لدارين تابعتين للمجلس القومي للامومة والطفولة واوضح هلال ان الاخوان في مخططهم اطالة فترة الاعتصام وان يصل عدد الاطفال المشاركين إلي5 آلاف طفل حتي يصعب علي الداخلية فض الاعتصام واذا ما فض فيكون الاطفال هم اول الضحايا وحتي يظهر المشهد ان الداخلية والجيش يقتلون الاطفال ما يحدث اتجار بالاطفال وتعريض حياتهم للمخاطر وكشف مصدر مسئول عن أن عدة جمعيات أهلية للطفل من الموالية لجماعة الإخوان, هي المسئولة عن توريد الأطفال الذين ظهروا أخيرا في اعتصام رابعة, وسط اتهامات حقوقية محلية ودولية للإخوان باستخدام الأطفال والنساء كدروع بشرية. وأشار إلي أن استغلال الأطفال بجعلهم يحملون أكفانا ما هو إلا تدمير لمستقبلهم وغرز لقيم العنف والإرهاب في نفوسهم وسلوكياتهم وازدراء المجتمع ودولتهم وتأصيل الكره والعداء لوطنهم وقواتهم المسلحة. ومن ناحيته ناشد الدكتور نصر السيد الامين العام للمجلس القومي للامومة والطفولة, جميع وسائل الاعلام المحلية والعالمية منع استغلال الاطفال في المظاهرات والنزاعات السياسية مضيفا انه خلال هذا الشهر كان هناك8 احداث كل حدث منها يحتاج الي وقفة عالمية وقال انه تم استخدام الأطفال كدروع بشرية في المظاهرات فجميع المظاهرات خلال شهر يونيو الماض كان يستخدم فيها الاطفال والنساء كدروع بشرية. وقال إن جماعة الإخوان اتخذت من الأطفال دروعا بشرية في واحد من أكبر الانتهاكات لحقوق الإنسان والأطفال طبقا للمادة291 من قانون الطفل, والتي تمنع استغلال الأطفال بأي صورة, والمادة64 من قانون الاتجار بالبشر لعام2010, الذي يمنع الاستغلال السياسي للطفل ويمنع ظهور الطفل للكلام في أي موضوع سياسي بهدف استمالة أطراف أخري.