إجتاحت ظاهرة العنف والقتل والنيران مسلسلات وأفلام رمضان مما يثير تساؤلا هل هذه أمنية الذين يخرجون هذه الأفلام أن يجدوا في حوزة كل مواطن مدفعا وفي جيبه قنبلة حتي تصبح أفلامهم واقعية ؟. حتي الإعلانات أصبحت مملوءة بطلقات الرصاص والدم والانفجارات والحرائق, وكانه لا يكفينا عمليات الترويع التي نعيشها, فأصبحنا نحشد لحظات التغيير التي نتنسمها أمام الشاشة الصغيرة بما ينمي أطفالنا علي العنف. وبينما إنتهي ظهور الممثل في السينما الغربية وهو يدخن سيجارة, أصبح التدخين في مسلسلاتنا جزءا من سيناريو المسلسل. وأصبحت الشيشة بكل لوازمها من حجر وفحم وأحيانا حشيش مكونا أساسيا في حياة بيوت المسلسلات مع التركيز علي الكركرة وشد الأنفاس والمنظر الكريه لخروج الدخان من الأنوف. هذا في الوقت الذي أصبح ظهور التدخين في الأعمال الفنية ممنوعا قانونيا وأدبيا وصحيا, ومن يتابع المسلسلات التركية يجد أنها خالية من التدخين مما يثير الشك في تقاضي مخرجي مسلسلاتنا ثمن مشاهد التدخين من شركات التدخين الممنوعة إعلاناتها مما يوجب تدخل الدولة. وبينما كانت السينما وسيلة لتعليم المتفرجين أصول الذوق واللياقة والسلوك الراقي, أصبحنا نري مسلسلات تصدم المشاهد لها من سوء معاملة الرجل للمرأة إلي حد الضرب والإهانة والشتائم والألفاظ المنتقاة. وحتي لو كانت تتردد في قاع العشوائيات, إلا أنه من واجب الفن أن يحاول الإرتقاء بأهلها لا جعلهم يهبطون بنا. وجريا علي أن السينما لم تعد وسيلة تعليم لم نجد سيارة من السيارات الكثيرة التي تظهر في المسلسلات أن وقام أحد الركاب بربط حزام السيارة الذي أصبح ضروريا لحماية الراكب وليس إدارة المرور! ثم تبقي ملاحظتان الأولي عن طول الأسماء التي ترد في نهاية كل فيلم وتتضمن إسماء عامل البوفيه وماسح حذاء البطل وسائقي السيارات حتي لم يتبقي مستقبلا غير كتابة أسماء المشاهدين. أما الملاحظة الثانية فنظرا للمساحة المحدودة لهذه النافذة أجلت إلي اليوم جائزة التقديرالخاصة التي تستحقها عن جدارة الفنانة ريهام عبد الغفور علي دورها المتميز في مسلسل الداعية والآداء الصادق الذي قدمته في شخصية خديجة أخت الداعية. حتي في إختيار ملابس كل مشهد كانت الحاسة الفنية لديها عالية. http://[email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر