كشف مسئولون أمريكيون وأوروبيون أنه سيصبح بمقدور إيران إعداد قنبلة نووية بحلول الصيف القادم, وذلك في الوقت الذي أبدت فيه إيرانوالولاياتالمتحدة رغبة جديدة للسعي لإنهاء الخلاف حول برنامج طهران النووي بعد أداء حسن روحاني اليمين رئيسا جديدا لإيران ودعوته للحوار والتقليل من العداء والعدوان. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن المسئولين الأمريكيين والأوروبيين أن القنبلة النووية الإيرانية ستكون من مادة البلوتونيوم المشعة باستخدام تكنولوجيا جديدة وأضافوا أن أحد مفاعلات إنتاج البلوتونيوم في مدينة أراك بشمال غرب إيران أصبح أكثر عرضة للقصف, الأمر الذي يزيد من احتمالات إقدام إسرائيل علي ضربه. وأوضحوا أنه باكتمال عمليات تطوير المفاعل فسيكون بمقدور إيران إنتاج قنبلتين نوويتين بالبلوتونيوم المشع في العام الواحد. وذكروا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب مفاعل إراك منذ بداية بناؤه لكنه وفقا للجدول الزمني الذي تتبعه إيران مؤخرا فقد تبينت أهمية المفاعل لدي واشنطن وبروكسل لكن طهران مازالت تؤكد أن المفاعل سيستخدم لإنتاج بعض مواد العلاج الطبي. وأعرب المسئولون عن اعتقادهم بأن مسار إنتاج البلوتونيوم الذي تسير إيران عليه من شأنه إعاقة الجهود المبذولة لإعطاء زخم جديد للمحادثات الجارية بين إيران والقوي الدولية بعد تنصيب الرئيس الجديد حسن روحاني. يأتي ذلك في الوقت الذي انتعشت فيه الآمال للتوصل إلي حل دبلوماسي بعد كلمة روحاني خلال أدائه اليمين أمام البرلمان والتي ذكر فيها أن السبيل الوحيد للتفاعل مع إيران هو الحوار علي قدم المساواة وبناء الثقة والاحترام المتبادل والتقليل من العداء والعدوان. ووجه خطابه بشكل خاص للدول الغربية مطالبا بعدم التحدث مع إيران بلغة العقوبات وإنما بلغة الاحترام إذا كانت تريد الرد المناسب. وفي إشارة إلي رغبته في مباشرة مهامه سريعا واستعداده علي الارجح للحوار مع الولاياتالمتحدة قدم روحاني لرئيس البرلمان قائمة بأسماء مرشحيه للحكومة شملت اختيار سفير إيران السابق في الأممالمتحدة محمد جواد ظريف وزيرا للخارجية المعروف عنه بأنه شخصية دبلوماسية تحظي بالاحترام وشارك في مفاوضات مع الأممالمتحدة منذ الثمانينات ومعروف لكبار المسئولين الأمريكيين. وخلال ساعات من هذه الكلمة قالت الولاياتالمتحدة إنها مستعدة للعمل مع حكومة روحاني إذا كانت جادة بشأن الحوار. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن بيان تنصيب الرئيس روحاني يمثل فرصة لإيران للتحرك سريعا لتبديد بواعث القلق الكبيرة للمجتمع الدولي فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. وأضاف أنه إذا اختارت هذه الحكومة الجديدة الحوار بشكل جوهري وجاد للوفاء بالتزاماتها الدولية وريجاد حل سلمي لهذه القضية فسوف تجد شريكا جاهزا في الولاياتالمتحدة.