من أحب الأمور إلي الله تعالي إدخال السرور علي المسلم والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: أحب الأعمال إلي الله عز وجل سرور تدخله علي مسلم والسرور هو الفرح وهو خلاف الحزن. لقد أرشد النبي صلي الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة إلي أعمال الخير, وآداب اجتماعية يمكن للمسلم أن يدخل بها السرور إلي قلب أخيه المسلم, ومن هذه الأعمال والآداب: التبسم في وجه المسلم: إن من السرور الذي يمكن للمسلم أن يدخله علي أخيه المسلم, هو أن يلقاه بوجه طلق بشوش مبتسم لقول النبي عليه السلام: لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقي أخاك بوجه طلق وقال صلي الله عله وسلم: تبسمك في وجه أخيك صدقة وقال الرسول أيضا: كل معروف صدقة, وأن من المعروف أن تلقي أخاك بوجه طلق, وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك. الرد علي عرض المسلم: إذا سمع المسلم أحدا يغتاب أخا له في الإسلام فعليه أن يرد عنه كما لو كان موجودا ويسمعه, فيقول عنه ما يحب أن يقوله هو عنه لو كان في مكانه, فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من رد عن عرض أخيه, رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. إعانة المسلم وستره: ومن عوامل إدخال السرور إلي المسلم العمل بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة, ومن يسر علي معسر, يسر الله عليه في الدنيا والآخرة, ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد, ما كان العبد في عون أخيه وفي هذا الحديث يرشد النبي عليه السلام إلي جملة من الأعمال والآداب التي علي المسلم أن يفعلها مع أخيه المسلم فتدخل السرور إلي قلبه, فتكون المجازاة من جنسها, فتنفيس الكربة إزالة ما عند الأخ من الهم والغم فيكون جزاؤه من جنس عمله فينفس الله تعالي عنه يوم القيامة, والتيسير علي المعسر أن يصبر علي المعسر الذي لا يجد وفاء لدينه وقد أمر الله تعالي بذلك فقال عز وجل: وإن كان ذو عسرة فنظرة إلي ميسرة. وقد قال النبي عليه السلام: من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله ومن التيسير علي المعسر أيضا أن يضع عنه بعض الدين أو كله, وقد وعد الله عز وجل علي ذلك الخير والثواب الجزيل فقال تعالي: وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون. ومن الأمور التي تدخل السرور علي المسلم زيارته والرسول يقول: من عاد مريضا, أو زار أخا له في الله ناداه مناد: أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا