هو رب أسرة في السادسة والاربعين من عمره ويعمل نجارا ورزقه الله بطفلين الأول عمره خمسة عشر عاما والثاني تسعة اعوام, وكلاهما مصاب بتخلف عقلي وتأخر ذهني مع عدم التحكم في عملية الإخراج, بالاضافة الي زيادة الكهرباء في المخ.. ويحتاجان الي علاج دوائي وتأهيلي وجلسات علاج طبيعي مكثفة. ولم يعرف هذا الأب طريقا للبسمة بعد أن اكتشف اعاقة ولديه اللذين خرجا الي الحياة بهذا المرض الي جانب الرعاية الخاصة لهما طوال ساعات اليوم ونفقات علاجهما الباهظة. يقول سعيد والد الطفلين ان معاناته والأمه لم تتوقف عند هذا الحد فقد شاءت ارادة الله ان يصاب هو الآخر بضمور في العصب البصري وانفصال شبكي بالعين اليسري, وتليف بالعين اليمني ولا يستطيع اداء عمل يتطلب الرؤية.. ويحتاج الي عدة عمليات جراحية في عينيه.. وليس هذا فحسب حيث أنه استيقظ يوما علي آلام شديدة في ظهره مصحوبة بعدم قدرته علي المشي فذهب الي احد المستشفيات لاعطائه مسكنا فاكتشف انه يعاني من انزلاق غضروفي قطني وألزمه الطبيب بالفراش والراحة التامة وتناول بعض الادوية المسكنة وهكذا صارت حالته يرثي لها ولم يعد بإمكانه العمل ويجد نفسه عاجزا عن توفير احتياجات ابنائه من نفقات وعلاج ورعاية خاصة ولم يعد يري ابنيه فهل من امل للتغلب علي احزانه؟ إيناس الجندي