يعمل أكثر من1302 متطوع ومتطوعة يوميا طيلة شهر رمضان المبارك علي خدمة أطول( سفرة إفطار) في العالم أمتدت علي أرض المسجد الحرام بمكة المكرمة وساحاته المحيطة بطول أربعة كيلو مترات, زاخرة بالتمور الفاخرة والقهوة العربية, من أجل إطعام الجموع الغفيرة من المعتمرين والزوار الذين يقصدون بيت الله الحرام من داخل المملكة وخارجها في هذه الأيام الفضيلة. وأمام هذه الصورة الروحانية المتمثلة في تقديم سفرة الإفطار العالمية التي تحمل100.000 كيلو جرام من التمر السكري الفاخر المنزوع النوي موزعة علي1.922.160 عبوة مع القهوة العربية, حيث استطاعت هذه السفرة أن تجمع في امتدادها المستقيم آلاف المعتمرين, رغم اختلاف جنسياتهم, وأعمارهم, ولغاتهم, في جو مفعم بالراحة والأمن والطمأنينة بالقرب من الكعبة المشرفة. ويقول أمين عام العام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح: إن هذه البلاد حباها الله بالخير والفضل لأنه من أرضها انطلقت الرسالة ونور الإيمان وشع الإسلام الذي جعل الناس أمة واحدة, وما هذه السفرة أو المأدبة الرمضانية لإفطار الصائمين إذا جاز التعبير إلا مفخرة بأصالة الضيافة العربية التي تتجدد كل عام مع نفحات شهر رمضان المبارك. وأوضح أن الرسول صلي الله عليه وسلم حض علي هذا الخير, حيث قال في حديثه الشريف إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم مبينا أن هذا العطاء المرسوم في ساحات المسجد الحرام هو باب من أبواب الحماية لهذا البلد الخير الذي يسعي قادته إلي تقديم الخيرات في شهر رمضان لقاصدي بيت الله الحرام, فيستمتع الجميع بتناول إفطارهم بالجلوس علي أطول سفرة في العالم يصنعها أهل الخير والبذل والعطاء. ونوه فضيلة الشيخ الدكتور آل طالب إلي أن هناك تركيزا علي مهنة السقاية من خلال إطلاق برنامج السقيا هذا العام ولأول مرة للمعتمرين والزوار في مواقع متفرقة حول المسجد الحرام خاصة في أوقات الذروة, مبينا أنه يتم صخلال البرنامج تقديم الماء البارد وأنواع مختلفة من العصائر, والقهوة والشاي لضيوف الرحمن, من أجل إحياء رسالة السقاية وتقديمها بطريقة عصرية تواكب ما تشهده المدينتان المقدستان من تطور إلي جانب التشرف بتوزيع مليوني عبوة من مبرة خادم الحرمين الشريفين لسقيا الحجاج في كل عام خلال موسم الحج, إلي جانب توزيع عشرة آلاف عبوة من سقيا هدية الحاج والمعتمر يوميا طوال العام بمكة المكرمة. من جانبه قال نائب إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن محمد آل طالب إن مجموع الوجبات التي تقدم للمعتمرين والزوار في المسجد الحرام خلال شهر رمضان تصل إلي1.300.000 وجبة, وإجمالي أطوال السفر بالمسجد الحرام طيلة الشهر الفضيل129 كيلومترا, علاوة علي سلة القهوة والتمر التي توزع أثناء الإفطار ضمن وجبات السفرة وتكفي لإفطار15 شخصا.