إن مشهد أمتي مؤلم وحزين ودموي, قلوب فيها السواد الأعظم, والافكار المتصارعة التي تسعي للسيطرة والتمكين, فهناك تجار يستثمرون أحلام شبابنا, ومصالح تصنع اليأس في عزيمتنا وقدرتنا. وأموال مسمومة متدفقة إلي أوطاننا تصنع أوجاعنا, صناع الأزمات يسيطرون علي عقولنا وثقتنا مفقودة ولا ندري من يصنع المستقبل, إننا تائهون في أوطاننا, ومعظمنا يبحث عن السعادة المفقودة, وهي ليست في سوق البورصة العالمية, ولن تري بعين حاقدة أو قوة مستبدة أو أفكار متطرفة, أو عقول طائشة. السعادة موجودة أمام عينيك الرحيمة, وقراراتك الحكيمة, وقوتك العادلة, وأقوالك الرشيدة, وعقلك المفكر, ونبضات قلبك بحب الآخرين, فالحب شعور وأحاسيس وقوة إيمانية بالتضحية الواجبة لاسعاد الآخرين, الحب لا يفكر بمستقبله, وأنما يفكر بمستقبل الآخرين, وهذا الحب يصنع أفكارا عظيمة لبناء المستقبل, ويمنح القدرة الفائقة في عملية التفكير الإيجابي لصنع القرار وتحقيق الأهداف المرسومة برؤية ثاقبة بالإمكانات الذاتية والحب ليس لديه دعاية تسويقية لأعماله بل يملك بصمات في قلوب الآخرين. فيا صديقي لا تحزن فإن ربيعك مقبل.. أعمل بحب ستجد ثمار حبك, أكتب بحب ولا تستثمر أوجاع وهموم الآخرين, قوتك تأتي من قوة حبك لأمتك.. فلا داع للقلق علي المستقبل إذ كنت تفكر بمستقبل الآخرين الذين حولك لصنع سعادتهم. وكن صديقا للأرض بشعورك وإحساسك وتواضعك الأخلاقي والانساني بممارسة المشي علي قدميك يوميا, وستروي لك الأرض عن همومها وأوجاعها المصنوعة من أبنائها من خلال حوارك معها. بصراحة الأرض ستصنع لك قوة سحرية في صنع الأفكار وقدرة فائقة في الإرادة والعزيمة والقوة ومعالجة قلبك وحمايته من الأمراض الجرثومية الخطيرة التي تهدد مسيرتك الإنسانية وتزيل همومك وأحزانك وسيأتيك شعور من السعادة الغامرة. علي هبة الحرازي كاتب يمني