ملفات سرية هو عنوان كتاب يكشف الوجه القبيح للإخوان المسلمين ويؤكد ما يحدث في الشارع المصري من ترويع وإرهاب لحياة الناس البسطاء وما يفعله نازيو الجماعة من قتل وتعذيب وسفك للدماء وقطع للطرق والأستقواء بالخارج إلى أخره من ممارسات قمعية وفاشية من أجل العودة لحكم مصر وما أدراك ما حكم مصر يا أخوان. مارك كيرتس يكشف في كتابه الذي قام بترجمته وعرضه أحمد البرديسي أسرار التحالف القديم بين جماعة الأخوان والتنظيمات الارهابية في كل من (بريطانيا-أمريكا)بهدف القضاء على عبد الناصر والسيطرة على حقول النفط العربية مع الإطاحة بكل النظم الوطنية والقومية العربية التي كان يقودها عبد الناصر وقدمت بريطانيا كل الدعم المالي واللوجيستي لهذه الجماعة وفصائلها وكل جماعات الإسلام السياسي. وكان أول لقاء سري ورسمي للتحالف الاخواني والأمريكي بين دوايت إيزنهاور الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت وحسن الهضيبي رجل الأخوان المسلمين في البيت الأبيض أوائل الخمسينات وتم الأتفاق فيه على دعم جماعة الأخوان المسلمين بالمال والسلاح والخطط والتدريب للقضاء على عبد الناصر ووأد فكرة القومية العربية. وهكذا وجدت الولاياتالمتحدة ضالتها في جماعة الأخوان لتنفيذ مخططها الاستعماري الصهيوني بمصر والشرق الأوسط عن طريق جماعات الإسلام السياسي الذي رأت فيه أنه الأنسب لخدمة مصالحها التي تستهدف إقامة إمبراطورية أمريكية إسرائيلية فى الشرق الأوسط وكان إحتلال العراق عام 2003 جزءاً من هذا المخطط وإقامة قواعد عسكرية على الأراضي العربية إلى دويلات صغيرة. وما يحدث في ثورات الربيع العربي من مشكلات هو استكمال للمخطط الأمريكي لزرع رجالها المخلصين لحكم هذه الدول حكماً إسلامياً توطئة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية الأمريكية تحت قيادة جماعة الإخوان وأمريكا ولندن بعد تمكين الإسلام السياسي للصعود إلى الحكم فى الشرق الأوسط والمغرب العربي. وبدأ تنفيذ المخطط الاخوة الانجليز بإعادة رسم خريطة الشرق الاوسط والعالم العربي منذ انتهاء الحرب العالمية الاولي – وكانت بريطانيا إحدي خلفاء الاخوان تخطط لإقامة دولة الخلافة الاسلامية على ان تكون السعودية هى مركز الخلافة الجديدة . وفي هذا الاطار تبلور تحالف ثلاثي الابعاد ضم الولاياتالمتحدة وبريطانياوالسعودية بمشاركة قوى التطرف الاسلامي بهدف إقامة نظام مالي عالمى موالي للغرب . وخدم على هذا الفكر الرئيس السادات عندما اطلق العنان لجماعة الاخوان لتعمل بحرية كاملة دون سقف داخل الجامعات المصرية ومؤسسات الدولة بهدف القضاء على الناصريين والقوميين العرب والشيوعية حتى انتهى شهر العسل بينهما بعد زيارة الاخير للكنيست الاسرائيلي واغتياله عام 81 وهذا هو الفكر الاصيل لجماعة الاسلام السياسي عندما اختلف معك اهدردمك والغاية تبرر الوسيلة وانا وما بعد ي الطوفان اللهم سلم. ماسبق يوضح بعض ملامح القصص السرية للتواطؤ الامريكي - البريطاني مع جماعات الاسلام السياسي هذا التحالف التاريخي الذى كان ولايزال السبب المباشر وراء ظهور جماعات الارهاب التى رفعت رايات الاسلام منذ التسعينات وحتى اليوم. وللحديث بقية لمزيد من مقالات فهمى السيد