أكدت وزارة الداخلية أنه فى إطار دعوة الشعب المصرى للاحتشاد غدا الجمعة، فإنها قامت بتنفيذ خطط أمنية غير مسبوقة لتأمين المواطنين وممتلكاتهم خلال تلك المظاهرات والفعاليات وتأمين المنشآت العامة والحيوية بالدولة من خلال إجراءات تأمينية مكثفة ولصيقة. وأشارت الوزارة فى بيان رسمى أصدرته اليوم الخميس إلى أن جهاز الشرطة يؤكد مجددا إلتزامه بالإرادة الشعبية التى عبر عنها الشعب المصرى العظيم فى 30 يونيو الماضى، وإلتزامه بخارطة الطريق التى ارتضاها الشعب وتبتغى مصلحة الوطن. وأضافت "نؤكد لجموع الشعب المصرى أن أبناءكم من رجال الشرطة يقفون جنبا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة لحمايتكم، فى إطار من الإلتزام الوطنى الكامل بتحقيق أمن وأمان الشعب المصرى مهما كانت التحديات ومهما كلفنا ذلك من تضحيات.. حما الله مصر وحفظ أمنها". كما رفعت الأجهزة الأمنية بالقليوبية حالة الاستنفار الأمني بجميع مدن المحافظة والميادين الرئيسية بها وذلك لمواجهة أي حالات انفلات او أعمال خارجة عن القانون بعد بيان القوات المسلحة والدعوة للحشد لجمعة "لا للإرهاب" غدا الجمعة وكذلك مليونية الفرقان التي دعى اليها أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية. وقال اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية إن الأجهزة الأمنية في حالة استعداد دائم للحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة من خلال التواجد الأمنى المكثف بالميادين والشوارع الرئيسية، مشيرا بأنه قد تم توزيع تعزيزات عسكرية حول مبنى مديرية الأمن وديوان المحافظة والمنشات الحيوية والأقسام الشرطية بالمحافظة. وأشار يسرى إلى أن هناك خطة أمنية على مستوى قطاعى المنطقة الجنوبية والتى تشمل أقسام شبرا الخيمة وقليوب والقناطر والعبور والخصوص والخانكة أما المنطقة الشمالية والتى تشمل أقسام بنها وكفر شكر وطوخ وقها باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وذلك بتكثيف الخدمات الأمنية والأكمنة الثابتة والمتحركة وتأمين الطرق العامة والطريق الدائرى ومداخل ومخارج جميع الأقسام لتامين المنشات والمتظاهرين. وأضاف مدير الأمن أنه قد تم ترحيل جميع المساجين المحجوزين احتياطيا والمحكوم عليهم بمدد قصيرة والمحبوسين داخل حجز أقسام ومراكز الشرطة الموجودة على مستوى محافظة على ذمة القضايا الجنائية المختلقة وتوزيعهم على السجون العمومية بالقليوبية وسط اجراءات أمنية مشددة وذلك تحسبا لاى حالات طارئة ومواجهة اى أحداث شغب او محاولة عن الخروج عن القانون قد تحدث خلال التظاهرات من قبل انصار الرئيس المعزول. ومن جهتها رفعت مديرية أمن بورسعيد حالة الطوارئ والاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى فى كافة القطاعات وأقسام ومراكز الشرطة وذلك استعدادا للتظاهرات المقرر لها غدا الجمعة تلبية لدعوة وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي دعا المواطنيين الشرفاء للاحتشاد بالميادين تحت شعار ضد الإرهاب. وأوضح مدير أمن بورسعيد اللواء السيد جاد الحق في تصريح اليوم الخميس أنه تم تكثيف قوات الأمن على المنشآت الحيوية والمجري الملاحي لقناة السويس مع انتشار الحملات الأمنية والدوريات الراكبة التي تجوب كافة الشوارع استعداد لتظاهرات الغد. وأضاف أنه تم عمل مسح شامل لميدان الشهداء مقر الاعتصامات والتظاهرات من قبل إدارتي البحث الجنائي والمفرقعات للكشف عن أي أجسام غريبة أو ألغام أو مفرقعات بالإضافة إلى أنه تم تكثيف الخدمات الأمنية ونشر الكمائن الثابتة والمتحركة وإغلاق الميدان بالكامل استعدادا لاستقبال القوى الثورية والمتظاهرين الذين بدأوا بالفعل في التوافد على الميدان للتنديد بالارهاب . وأشار جاد الحق إلى أنه بصدد التنسيق مع القوي الثورية والائتلافات الشعبية والأحزاب لضمان تحقيق التعاون التام الذي يضمن سلامة المتظاهرين ومنع دخول أي عناصر مندسة تفسد سلمية التظاهرات . وأكد أن قوات الامن ستدعم أي تظاهرات سلمية ولن تسمح بحدوث تجاوزات أو أعمال عنف ضد المواطنين وستكون الردود رادعة لمن يحاول الخروج عن القانون او اتلاف أي منشات عامة او خاصة . جاء ذلك عقب اجتماع مدير الأمن مع المحافظ ولفيف من القيادات الأمنية لوضع خطة أمنية وإحكام السيطرة علي مداخل ومخارج المحافظة والشوارع الرئيسية استعدادا لتظاهرا غدا الجمعة. كما أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الأثار أن المتحف المصري بميدان التحرير يقع تحت حراسة أمنية مشددة في حماية القوات المسلحة وشرطة السياحة والآثار. جاء ذلك خلال زيارة تفقدية قام بها الوزير اليوم الخميس للمتحف المصرى للوقوف على حالته الأمنية ، قبل المليونية التي دعا إليها الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع غدا الجمعة. وأشار إلى أن المتحف وكافة المواقع الأثرية مزودة بالحراسات الأمنية الكافية التي تضمن حمايتها ، موضحا أنها تعمل بكامل طاقتها في استقبال الزوار وتوفير كافة الخدمات والتسهيلات التي تتضمن راحتهم. وشدد على جميع رؤساء القطاعات ومديري المتاحف والمواقع الأثرية من خلال نشرة عامة على التواجد في أماكن عملهم ومتابعة الأحداث لحظة بلحظة للوقوف على أي سلبيات أو مشكلات يمكن أن تحدث لتداركها في أسرع وقت ممكن..معربا عن ثقته في حرص شباب مصر على حماية أثار بلاده والحفاظ عليها "كما عاهدناه دائما".