أكد منير فخري عبدالنور وزير التجارة والصناعة أن الحكومة حريصة علي تنفيذ خريطة طريق لدعم وتنمية الاقتصاد المصري تتضمن تصحيح الصورة الذهنية لمناخ الاستثمار محليا واستعادة ثقة المستثمرين. إلي جانب التعامل مع جميع التحديات التي تواجه المستثمرين ومنها ملف الطاقة والأراضي الصناعية وتطوير منظومة الإجراءات الإدارية. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع ماوريتزيو ماساري سفير إيطاليا الجديد بالقاهرة حيث تم استعراض فرص التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلي جانب زيادة الاستثمارات المشتركةخلال المرحلة المقبلة. كما أكد أهمية تنشيط مجلس الأعمال المصري الإيطالي المشترك ليقوم بدور فعال في تنمية العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين, لافتا إلي أنه تم الاتفاق علي عقد الاجتماع المقبل للمجلس بمصر خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين. وتناول الإجتماع أهمية استكمال تنفيذ مشروع الممر التجاري الاخضر لدعم القدرات المصرية في مجال تصدير الحاصلات الزراعية لايطاليا ومنها إلي باقي الاسواق الاوروبية والذي يجري تنفيذه في إطار برنامج مبادلة الديون بين مصر وايطاليا وكذا ربط المواني المصرية بالايطالية لتسهيل حركة التجارة بين البلدين مع بحث إعادة تشغيل الخط البحري المشترك والذي توقف منذ نحو عامين هذا فضلا عن أهمية توسيع التعاون في مجالات التعليم والتدريب الفني والمهني. وأضاف منير فخري عبد النور أن الاجتماع تناول أيضا أهمية استكمال تنفيذ مبادرة المصانع الأوروبية المهاجرة إلي مصر حيث تم الاعلان أخيرا عن نية25 مصنعا ايطاليا للانتقال إلي مصر خلال المرحلة القريبة المقبلة, مؤكدا ترحيب مصر لاستقبال المزيد من الاستثمارات الإيطالية خاصة في ظل حالة التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده القارة الأوروبية مما أسهم في إغلاق العديد من المصانع وهو ما يعد فرصة كبيرة لانتقال هذه الاستثمارات إلي مصر والاستفادة من منظومة الحوافز التي تقدمها الحكومة للمستثمرين في إطار مبادرة مشروع مصنع جديد التي تتبناها الوزارة لاستقبال هذه الاستثمارات المهاجرة. وأشار عبد النور إلي أن إيطاليا تعد الشريك التجاري الاول لمصر علي مستوي الدول الأوروبية. وحول العلاقات التجارية بين البلدين أوضح الوزير أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإيطاليا بلغ خلال الفترة من يناير إلي نوفمبر2012 نحو4.7 مليار يورو, مقارنة ب4.6 مليار يورو خلال الفترة نفسها من عام.2011 من جانبه أكد ماوريتزيو ماساري سفير إيطاليا بالقاهرة أن مصر تعتبر أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لإيطاليا بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي مشيرا إلي انه علي الرغم من الظروف الصعبة التي شهدتها مصر خلال العام الماضي فإن الاستثمارات الإيطالية اصرت علي البقاء في مصر خلال المرحلة الماضية وحتي الآن بل زادت خلال العامين الماضيين.