في الواقع هذا العنوان هو تفسيري لعنوان آخر باللغة الألمانية ولكن ربما لايمكن ترجمته فكان أن وضعت الترجمة التي تفسر النص. المسرحية تقدم في فرايبورج بالقرب من زيورخ وبالقرب أيضا من ألمانيا أي علي الحدود حيث تقدم هناك كل عام عدة مسرحيات سواء للنمسا أو سويسرا أو لألمانيا. بالطبع المسرحيات هنا كلها باللغة الألمانية التي يتحدث بها المواطنون في هذه الدول الثلاث. لدينا نص يتناول العديد من مشكلات الأسرة وبالذات تجاه الزوجة وربما كان السبب أن المؤلفة سيدة فكان أن قدمت ماتعانيه بعض النساء أو الزوجات. هناك ربما حالة اقتصادية لاتفي بطلبات الأسرة ونجد أن الزوجة هي كما لو كانت المسئولة عن هذا النقص.. هناك أيضا المشكلات الإجتماعية عندما لايجد الزوج في شريكة حياته مايجعلها تتفهم مشكلاته سواء في العمل أو حتي مع أصدقائه. لنأتي بعد ذلك الي ماهو أكثر صعوبة عندما يكون الزوج ليس مدمنا ولكنه يحب الشراب فيأتي للمنزل مخمورا وتكون النتيجة هنا هي خناقة وشجارا بين الزوج وزوجته يتطور بعد ذلك الي الضرب. بالطبع مهما يكن الزوج ضعيفا جسمانيا لكنه بالتأكيد الأقوي جسديا ولذا فضربه يؤلم الزوجة وليس هذا فقط ولكن قد يحدث لها آثارا لاتضيع بسهولة. هي تدافع وهذا حقها ولكن في النهاية هو الذي يتغلب عليها. في العرض عندما نأتي الي الضرب أجده كما لو كان حقيقيا, فالسينما عادة ما تنجح في توظيف الضرب بصورة تقنع المتفرج ولكنها لاتكون حقيقية.. أما هنا وهو الغريب فتشهد بالضبط كأنك أمام مشاجرة حقيقية.. كما يقال ضرب في المليان كيف هذا ربما يساعد المخرج هنا حركة الإضاءة ولكن بصورة بالغة التقنية حتي أن المشاهد لايمكن إلا أن يقتنع بأنه ضرب حقيقي بالفعل. المخرجة أيضا وليست الكاتبة سيدة وهي تقول في كلمتها أن خشبة المسرح هي بمثابة ساحة حرب. في نهاية العرض عندما تظهر البطلة التي كان الزوج أو البطل يضربها تحصل علي كم كبير للغاية من التصفيق لتبتسم فقد أدت دورها بصورة جيدة وهذا أهم مانطمح إليه لترويحية المتفرجين بابتسامة عريضة ربما تحذر من خلالها الرجال من المعاملة السيئة للسيدات.