طالب وزير شئون الأسري والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسي قراقع أهالي الاسري عدم الإنجرار وراء الشائعات والأنباء غير الرسمية حول أسماء الأسري المتداولة للإفراج عنها والتي تصدر عن مصادر اسرائيلية غير رسمية. وذكر قراقع أمس أن القيادة الفلسطينية تنتظر ردا واضحا ومحددا حول الإفراج عن المعتقلين كمطلب فلسطيني أساسي لاستئناف المفاوضات. وأن الرئيس محمود عباس مصر علي الإفراج عن جميع الأسري المعتقلين قبل اتفاق أوسلو كمقدمة لأي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد ذكرت نقلا عن مصادر غير رسمية ان إسرائيل تعتزم الافراج عن ما يقرب من250 الي300 من أسري ما قبل أوسلو علي شكل دفعات, وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية. يأتي ذلك في وقت, دعا رئيس مجلس الشوري الايراني علي لاريجاني أمس القوي الفلسطينية خاصة حركتي الجهاد الاسلامي وحماس للوقوف بوجه التسوية الجديدة التي اعلنها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري واصفا إياها بالمؤامرة الجديدة.ونقلت وكالة انباء فارس الايرانية عن لاريجاني قوله- بالجلسة العلنية لمجلس الشوري الاسلامي- إن السماسرة الدوليين قاموا خلال الأيام الأخيرة بإتصالات لاستئناف مفاوضات السلام من جديد لكنهم لم يشيروا في البنود المقترحة الي وقف عملية بناء المستوطنات. وفي هذه الأثناء, كشفت صحيفة التايمز البريطانية أمس النقاب عن عملية إجراء محادثات سرية بين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان في وقت سابق من هذا العام, حيث مهدت الطريق لاتفاق استئناف محادثات السلام, حيث أقنع بيريز عباس بالموافقة علي بقاء مستوطني الضفة الغربية والمقيمين اليهود في القدسالشرقية في مستوطناتهم لكنها ستخضع للدولة الفلسطينية. وأضافت الصحيفة أن بيريز حث الرئيس الفلسطيني علي قبول هذا الشرط علي الأقل ليقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمباركة المحادثات. ومن جانبها, ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية أمس أن بيريز هنأ رئيس السلطة الفلسطينية علي قرار استئناف محادثات السلام. ونقلت الصحيفة عن بيريز قوله لعباس خلال محادثة هاتفية إنك اتخذت قرارا شجاعا وتاريخيا بشأن العودة الي طاولة المفاوضات ولا تصغ للمتشككين. ومن جانبه أعرب عباس لبيريز عن أمله في احراز عملية تقدم في عملية السلام وأن يحظي الفلسطينيون بدولة مستقلة تعيش جنبا الي جنب مع اسرائيل في سلام. وفي هذه الأثناء, صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو بأن إستئناف مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطيني يعد مصلحة استراتيجية حيوية لإسرائيل. ونقل راديو صوت إسرائيل عن نيتانياهو قوله إن الاعلان عن ذلك يكتسب أهمية كونه محاولة للشروع في إنهاء النزاع مع الجانب الفلسطيني, وأيضا فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها إسرائيل, خاصة تلك التي تشكلها إيران وسوريا, وأكد أنه يضع نصب عينيه هدفين يسعي لتحقيقهما, أولهما منع اقامة دولة ثنائية القومية من شأنها تهديد مستقبل إسرائيل, وثانيهما منع وجود دولة ارهابية تدور في فلك إيران علي حدود إسرائيل. ومن ناحيته, شدد رئيس لجنة الخارجية والامن البرلمانية ورئيس حزب اسرائيل بيتنا افيجدور ليبرمان علي ضرورة إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني علي اساس واقعي ودون أوهام لانه لا يمكن التوصل الي حل دائم للنزاع الفلسطيني- الاسرائيلي. واعتبر النائب ليبرمان أن اكثر ما يمكننا التطلع إليه هو اتفاق مرحلي للمدي البعيد مع إرجاء اتخاذ القرارات حول القضايا الجوهرية الي موعد لاحق متأخر بكثير. وقال إن عباس لا يمثل سكان قطاع غزة ومن غير الواضح ما إذا كان يتمتع حكمه بالشرعية حتي في الضفة الغربية نظرا لتأجيل موعد الانتخابات هناك. وعلي صعيد آخر, رأت رئيسة حزب ميريتس اليساري بإسرائيل زهافا غالؤون أنه يجب علي الحكومة أن تدرك أن اي مفاوضات مع الجانب الفلسطيني لا تستند الي خطوط67 لا تشكل فرصة حقيقية لاحلال السلام, وأنه إذا أدرك نبتانياهو ذلك وتوجه نحو انهاء الاحتلال فإن حزب ميريتس سيقدم له التأييد البرلماني اللازم لهذه الخطوة. من جانبه, أعرب نائب وزير الدفاع داني دانون عن اعتقاده بانه يجب عدم تكرار اخطاء الماضي عندما افرجت اسرائيل عن ما سماهم مخربين تلطخت ايديهم بالدماء كبادرة حسن نية. بينما أعرب وزيران متشددان في الحكومة الاسرائيلية عن معارضتهما لأي تباطؤ في البناء الاستيطاني بالتزامن مع تجديد محادثات السلام مع الفلسطينيين. ترحيب نرويجي بعودة الفلسطنيين والاسرائيليين الى مائدة المفاوضات رحب وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه أمس بعودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلي مائدة المفاوضات.. مؤكدا الأهمية العاجلة للتوصل إلي حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ارتكازا علي القواعد القانونية والسياسية التي أرساها المجتمع الدولي من أجل التفويض والإطار اللازم لحل القضية الفلسطينية. وأعرب الوزير النرويجي عن تقديره للجهود التي بذلها نظيره الأمريكي جون كيري من أجل تشجيع الطرفين علي العودة مجددا إلي مائدة المفاوضات.. منوها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقيام بهذه الخطوة الهامة خاصة وأنهما يواجهان تحديات كبيرة. وقال إن تحقيق تقدم إلي الأمام سيكون من مصلحة الطرفين اللذين سيلقيان دعما ومساندة من المجتمع الدولي.. مطالبا جميع الأطراف المعنية بالتحلي بالواقعية والصبر.. مؤكدا أن النرويج التي ترأس اللجنة المتخصصة لمساعدة الفلسطينيين والتي تعتبر نفسها صديقا للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي مستعدة للمساهمة في هذه المسيرة التي من شأنها التوصل إلي حل نهائي للقضية الفلسطينية. وأضاف بارت آيداه أنه لا يزال الوضع غير واضح بشأن ما توصل إليه كيري مع الطرفين خاصة في ضوء التباين الكبير بين الموقفين الإسرائيلي والفلسطيني ولاسيما فيما يتعلق بمسألة الحدود للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية والقدس كعاصمة مشتركة للدولتين ومستقبل اللاجئين والترتيبات الخاصة بحرية ممارسة الشعائر للطوائف الدينية الثلاث في الأماكن المقدسة.